اعتبرت “الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب/المغرب” أن تصريح رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، الذي قال فيه “إن أعضاء بلجنة النموذج التنموي الجديد يشككون في الدين”، ينطوي على “أفعال مخالفة للقانون الجنائي مثل نشر الكراهية والتحريض على العنف والتمييز والإرهاب، يحتم متابعته وفقا للقانون من طرف النيابة العامة بالنظر لما تحمله هذه التصريحات الإرهابية المدانة من آثار تمس السلم الاجتماعي وكل قيم التعايش والتسامح”.
وناشدت ذات الجبهة في بلاغ لها توصلت “آشكاين” بنسخة منه، “النيابة العامة اجراء الأبحاث بشأن كل مظاهر الإرهاب الفكري التي تعتبر مقدمات للإرهاب العملياتي، وعدم التساهل أو التطبيع معها لأنها تتجاوز حرية التعبير وتمتد إلى الكراهية والتكفير”، مضيفة أنه ” أمام عجز تيار الإسلامي السياسي عن تقديم نموذج تنموي للمغاربة التجأ ممثلو هذا التيار كالعادة إلى دغدغة المشاعر باستعمال الدين”.
وحمل أصحاب البلاغ بنكيران “المسؤولية المادية والمعنوية عن كل اعتداء أو مس بالسلامة البدنية قد يمس صفوة خبراء الأمة بسبب هذه التصريحات”، داعين إلى ” العمل وفق الطرق القانونية على حل كل التنظيمات السياسية والجمعوية التي تتبنى الفكر المتطرف والإرهابي وتستغل الدين لغايات سياسية مقيتة وتنصب نفسها رقيبة وحارسة للدين والاخلاق وناطقة باسم الله وهي منها براء”.
وترى الجبهة نفسها أن “هذا المنحى الخطير لخطاب وممارسات الإسلام السياسي يستلزم التعبئة لمجابهتها وصدها من طرف كافة الضمائر الوطنية والحقوقية للمجتمع المدني بالتعاون مع كل الفاعلين مؤسساتيين وغير مؤسساتيين”، مطالبة بـ”تجريم التكفير وكل أشكال الإرهاب الفكري سواء الصادر من أفراد أو المقاولات الإجرامية مثل الجماعات الدينية والمتطرفة والإرهابي التي تقوم باحتكار الحديث باسم الدين وكأنه مقاولة خاصة وأصل تجاري لدغدغة مشاعر الناس وتربيتهم على التطرف، ومعاداة حقوق الإنسان وحرياتهم وتكفير الدولة وحاكميها وخاصة مؤسسة إمارة ت المؤمنين الموكول لها دستوريا وشعبيا تذبير الأمن الروحي للمؤمنين”.
كما دق مناهضو التطرف والإرهاب “ناقوس الخطر”، مبرزين أن “هذه الممارسات غير بريئة وموجهة في شكلها وتوقيتها ضد امارة المؤمنين وضد كل الخلاصات والتوصيات الدستورية أو الحضارية التي ستسفر عنها أعمال لجنة إعداد النموذج التنموي لاسيما ما يرتبط بالتنمية وحقوق الإنسان ومجابهة التطرف والإرهاب ومحاربة الجهل والانغلاق والتزمت”.
عن أشكاين