اختتمت أخيرا بمدينة طانطان أشغال الملتقى الوطني للصحافة والإعلام في دورته الثانية المنظم من طرف جمعية الاوراش الصحراوية للصحافة و التواصل بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال على مدى يومين ، تحت شعار “”دور الإعلام في التسويق لفرص التنمية بجهة كلميم واد نون”.
وقد استهل هذا الملتقى بكلمة للمديرة الجهوية لوزارة الثقافة و الاتصال السيدة فاطمة الأمين أكدت فيها “أن الملتقى الإعلامي في دورته الثانية، تحت شعار: “دور الإعلام في تسويق فرص التنمية بجهة كلميم وادنون ” سيساهم في ترسيخ إدراك قيمة مفهوم “الإعلام التنموي” ودوره الرئيسي والهام في الوصول إلى تنمية جهوية ذات قيمة وفعاليّة لدى الإعلاميين ومختلف المتدخلين بالجهة”.
وأضافت السيدة الأمين “أن الملتقى، سيشكل محطة ضمن محطات أخرى وقع تفعيلها من قبل وزارة الثقافة و الاتصال للاستثمار في إعلاميي الأقاليم الجنوبية للمملكة”.
وأبرزت “أن رهانات المرحلة المقبلة في قطاعي الصحافة و الإعلام بالجهة تتمثل أساسا في تقوية الإعلام الجهوي و تمكين مختلف المهن المرتبطة به من التأهيل الضروري لكسب رهان التنافسية” .
مضيفة في معرض كلمتها، “انه إذا كان للإعلام دور أساسي في التنمية المحلية والجهوية، نظرا لما يمكن أن يقوم به هذا الإعلام من متابعته للبرامج التنموية على المستوى المحلي والجهوي والعمل على التعريف بها وتقديمها للمواطنين، فإنه من جهة أخرى يمكن اعتبار تقوية الإعلام على مستوى الجهة هو من تقوية الديمقراطية المحلية في ظل هذه التحولات التي يعرفها المغرب على مجموعة من مستويات التنمية الجهوية و المحلية، والتي جاءت في الوثيقة الدستورية الجديدة 2011 وفي القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية الثلاثة (111.14 المتعلق بالجهات، و112.14 المتعلق بالعمالات والأقاليم، و113.14 المتعلق بالجماعات) على وجه الخصوص”.
وأكدت السيدة الأمين بالمناسبة على التزام وزارة الثقافة والاتصال بالعمل من أجل إرساء تعاون فعال و بناء مع الجسم الصحفي و كل الفاعلين في القطاع لكسب رهانات المرحلة،
ومن جهته أكد رئيس جمعية الاوراش الصحراوية للصحافة و التواصل على أهمية الملتقى كونه سيساهم في التسويق لفرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية بإقليم طانطان وبجهة كلميم واد نون بصفة عامة .
ومن جانبهما اجمع رئيس منتدى الجنوب للصحافة و الإعلام بكلميم و السيد الكاتب العام للنادي الإقليمي للصحافة ببوجدور على أهمية المبادرة و الحاجة الملحة للجهة لمثل هذه اللقاءات التواصلية المهمة.
وقد عرف هذا الملتقى الذي حضره ممثل السلطة المحلية و نائب رئيس المجلس الإقليمي بمدينة طانطان وعدد من الشخصيات الفكرية والسياسية والإعلامية والحقوقية الوطنية والجهوية والمحلية، تنظيم ندوة وطنية تحت عنوان ” دور الإعلام في التسويق لفرص التنمية بجهة كلميم واد نون ” انكب فيها المشاركون على مناقشة مجموعة من المداخلات ، شملت:
– الإعلام و التنمية
– دور الإعلام في تسويق الحاجيات و الفرص الإنسانية
– فرص التنمية بطانطان برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نمودجا.
– مجالات السياحة الاركيولوجية بالجهة.
كما عرف اليوم الثاني للملتقى تنظيم ورشة تدريبية تمحورت حول ” الخبر الصحفي و أخلاقيات المهنة”،أطرهما الإعلامي احمد الزنبي.
واختتم الملتقى بتلاوة برقية ولاء و إخلاص إلى السدة العالية بالله .كما تم خلال اللقاء الختامي تكريم شخصيات فكرية وسياسية وإعلامية وحقوقية وطنية وجهوية، شاركت في هذا الملتقى الإعلامي وتسليم شهادات تقديرية للمشاركين.
وقد انبثقت عن هذا الملتقى مجموعة من التوصيات وهي كالآتي:
– التكوين و التكوين المستمر لفائدة الإعلاميين بالجهة لتقوية قدراتهم ليساهموا في إبراز الخصوصية الجهوية و فرص التنمية بالجهة.
– إحداث قنوات رسمية لتسهيل الحصول على المعلومة لفائدة الصحفيين.
– تخصيص صندوق لدعم المقاولات الصحفية لحماية الصحفيين من التجادبات السياسية .
– إحداث مركز إعلامي بإقليم طانطان في محيط ساحة السلم و التسامح للتسويق لموسم طانطان و الثراثاللامادي بالمنطقة وطنيا و دوليا.
– تنظيم لقاءات تواصلية بصفة دورية حول مواضيع متخصصة لشرح المضامين للصحفيين و مدهم بكل المعلومات التقنية و العلمية (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نموذجا).
– تأهيل الفنادق القديمة في طانطان العميق و مناطق الجهة لتشجيع السياحة الداخلية.
– تشكيل لجنة من إعلاميين و مهتمين بالتنمية و الآثار و السياحة من اجل تشكيل قوة اقتراحية للمشاريع ذات الأولوية بالجهة.
– تشكيل هيأة متخصصة في حماية الآثار و الرسومات التاريخية من النهب و التخريب بالتنسيق مع جمعية جدور بالطانطان و الجهات الوصية.
– جرد مختلف التسهيلات المتاحة للمستثمرين بجهة كلميم واد نون وعرضها إعلاميا بمختلف اللغات.
– الاستثمار في العنصر البشري كركيزة من ركائز التنمية.