قافلة طبية همت إجراء عمليات جراحية مجانية لاستئصال ” اجلالة ” لفائدة المرضى المعوزين تحط الرحال بإقليم تاونات

أعطى السيد سيدي صالح داحا، عامل إقليم تاونات، رفقة كل من السيد الكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس جماعة تاونات، ورؤساء المصالح الأمنية الإقليمية، صباح أول أمس السبت 20 اكتوبر الجاري، (أعطى) انطلاقة فعاليات القافلة الطبية التي همت إجراء عمليات جراحية مجانية  لاستئصال  ” اجلالة ” لفائدة المرضى المعوزين بإقليم تاونات، حيث قام بزيارة مختلف أجنحة المستشفى التي تنظم بها، للوقوف على الظروف العامة لسير هذه العملية وتفقد حالة المرضى، وقدمت له بالمناسبة شروحات من طرف السيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، ومسؤولي المؤسسة المذكورة، وكذا الدكاترة والأطباء المشرفين عليها.

ويأتي تنظيم القافلة الطبية المذكورة، التي ستواصل عملها إلى غاية 25من الشهر الجاري بالمستشفى الإقليمي لتاونات.،  في إطار العناية والاهتمام اللذين توليهما السلطة الإقليمية لهذه المبادرة التضامنية الإحسانية ودعمها، والتي تشرف على تنظيمها مؤسسة البصر الخيرية العالمية، بشراكة مع المديرية الجهوية والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتاونات، وبدعم من عمالة إقليم تاونات والمجلس الإقليمي لتاونات.

هذا وقد اختار المشرفون على تنظيم الحملة الخيرية  شعار: ” لعيون تبصر الأمل “، والتي يسعون من خلالها إلى إلى مكافحة العمى، وذلك بإجراء عمليات جراحية لاستئصال غشاوة “المياه البيضاء” المعروفة ب”اجلالة” مع توزيع الأدوية والنظارات الطبية وإجراء التحليلات الطبية بالمجان على المستفيدين.

وقد سخرت إمكانيات مادية وبشرية لإنجاح هذه القافلة الطبية التي تهدف إلى إجراء 500 عملية جراحية لفائدة المرضى المصابين بهذا الداء المنتمين لمختلف جماعات الإقليم، والتي يشرف عليها طاقم طبي يضم 12 طبيبا جراحا متخصصا في جراحة العيون والتخدير و18 تقنيا و14 ممرضا و8 أطر إدارية تابعين لكل من مؤسسة البصر الخيرية العالمية والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتاونات.

وفي إطار التهييء لهذه القافلة الطبية، فقد سبق لمصالح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة أن قامت بإجراء فحوصات وكشوفات أولية للمرضى المستهدفين بالمستوصفات والمراكز الصحية التابعة لمختلف جماعات الإقليم استفاد منها ما يفوق 1000 مريضا بناء على حملة تحسيسية قامت بها السلطات المحلية التي قامت بإخبار المواطنين المعنيين، حيث تم انتقاء 500 منهم للخضوع لعمليات جراحية.

وتندرج هذه المبادرة التطوعية النبيلة التي من شأنها فتح باب الأمل في حياة أفضل للعديد من المرضى الذين ستعاد لهم نعمة البصر بعد إجراء العملية الجراحية، في إطار برنامج وزارة الصحة الهادف إلى الحد من مرض العيون المعروف ب”اجلالة”، وتقريب الخدمات الصحية من ساكنة المناطق القروية والجبلية النائية عن المؤسسات الصحية والتي توجد في وضعية هشة، تماشيا مع روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتكريسا لثقافة التضامن والتآزر التي أرسى أسسها ودعائمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والتي تهدف إلى الحد من الفقر والتخفيف من معاناة الفئات المعوزة والفقيرة.