نقابة تندد بالإعتداء الذي طال ستة صحفيين على يدي عضوين من البيجيدي بفاس

أحداث الجهات

طالبت النقابة المغربية للصحافة والإعلام في بيان شديد اللهجة، من الجهات المختصة باتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية استعجالية لاحترام حرية ممارسة الصحافة المسؤولة، والحزم في معاقبة اللجوء إلى تطبيق “شرع اليد” من قبل أشخاص لا صفة قانونية ولا مؤسساتية لهم في منع وسائل الإعلام من أداء رسالتها وتغطية الأحداث والأنشطة في الميدان، بما فيها قضايا المحاكم، طبقا للقواعد المهنية المعتمدة.

وعبرت النقابة عن قلقها وغضبها  الشديد جراء حادث الإعتداءات التي طالت مجموعة من الصحفيين بمدينة فاس، زوال يوم الإثنين 16 شتنبر 2019، من قبل أشخاص لا صفة قانونية أو مؤسساتية لهم، وذلك أثناء حضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام لجلسة محاكمة أربعة أعضاء من حزب العدالة والتنمية، متهمين في قضية مقتل الطالب اليساري محمد أيت الجيد بنعيس، وهي الجلسة التي انتهت بصدور أحكام قضائية استئنافية في حقهم.

ويأتي إصدار البيان، على إثر هذا  الاعتداء الذي تعرض له كل من مصطفى مجبر (المغرب العربي بريس) ويونس لكحل (تاونات.نيت) وأنور المجلخ (شوف تيفي) ومحمد زوهري فيلالي (شوف تيفي) وزكرياء أغندا (موقع الدار) وإكرام مجبر (المغرب العربي بريس) والتي وصفها البيان ب “الهمجية”،  والذي وصل إلى درجة إلحاق أضرار بمعدات تصوير والتلفظ بكلام نابي في حقهم وفي حق الصحافة، حيث رصدت عدد من الأشرطة المصورة مشاهد من هذه الاعتداءات التي ساهم في تنفيذها أخ أحد المدانين في قضية “أيت الجيد”.

وأعلن ذات البيان، عن التضامن المطلق  واللامشروط للإطار النقابي المذكور مع الزملاء الصحفيين المعنيين بهذا التهجم، وكذا انخراطه بعزم كبير في جميع الأشكال النضالية التي يراها الزملاء الصحفيين المعنيين بهذا الاعتداء، كفيلة بأن تساهم في رد الاعتبار لهم، جراء ما تعرضوا له من كلام سوقي يندى له الجبين من قبل أشخاص يدعون بهتانا انتماؤهم لمرجعية الدفاع عن القيم النبيلة، وعن حرية الصحافة.

وعبرت النقابة ذاتها، عن امتعاضها من هذه الممارسات التي تنم عن ضيق شديد لأفق أصحابها تجاه حرية التعبير والتعددية، بما فيها التعددية في الممارسة الإعلامية، مؤكدة تشبثها بالقيم النبيلة للممارسة الإعلامية، واعتزازها بالتراكمات الإيجابية التي حققها المغرب في هذا المجال، واستعدادها المبدئي للدفاع عن مرتكزات العمل الصحفي، ومواجهة كل من سولت له نفسه الإساءة للتعددية الإعلامية وحرية التعبير والتي تعد من أبرز أسس دولة مغرب الاستقلال.

يذكر أن الصحفيين  الستة المعتدى عليهم، وضعوا شكاية ضد قياديين من حزب “المصباح” لدى المصالح الأمنية بفاس، على إثر الاعتداء الذي لحقهم من المشتكى بهما ، وذلك أثناء مواكبتهم لجلسة النطق بالحكم في قضية “ايت الجيد”، صباح أمس الاثنين 16 شتنبر الجاري.


وفي السياق ذاته، كانت النقابة المغربية المغربية للصحافة والإعلام،  نفذت وقفة احتجاجية تضامنا مع الزميل محمد الزوهري،  المراسل الصحفي لجريدة “الأخبار” سابقا ) صباح يوم الثلاثاء (04 أكتوبر 2016)، بسبب إلإهانة والتجريح  الذي تعرض له من طرف السيد إدريس الأزمي الإدريسي، عمدة مدينة فاس، داخل مكتبه بالجماعة الحضرية لفاس، في أعقاب أشغال الدورة العادية لمجلس المدينة.