شركة “هواوي” تعرّف بأحدث منتجاتها .. وتعد المغاربة بنيل الأفضل

في الوقت الذي تتهم فيه المنتجات الصينية بمختلف أنواعها بأنها “رخيصة ورديئة”، أطلقت شركة “هواوي” حملة تواصلية من أجل التعريف بمنتجاتها والخدمات المتنوعة التي تقدمها، خاصة في مجال إنتاج الهواتف الذكية والساعات اليدوية، بالإضافة إلى اللوحات الإلكترونية.

هذه الحملة قامت بالأساس على دعوة عدد من وسائل الإعلام في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى زيارة مدينة شنزن، المحاذية لولاية هونغ كونغ، حيث يوجد المقر الرئيسي لعملاق التكنولوجيا الحديثة، وزيارة عدد من المختبرات التي تتم فيها عمليات تجريب المنتجات الجديدة قبل تسويقها.

تبعا لذلك، تم الاطلاع على عدد من المنتجات الجديدة التي تنوي الشركة عرضها في السوق قريبا، بالإضافة إلى عدد من المعطيات حول الشركة وأرقام معاملاتها، وكذا تطلعاتها بالمغرب، وبمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بشكل عام.

ومن بين أبرز الهواتف الذكية التي قامت “هواوي” بعرضها في الأسواق العالمية، هاتف “هواوي ميت إس Huawei Mate S”، والذي يتوفر على عدد من المميزات غير المتوفرة في النسخ السابقة من الهواتف الذكية، بالإضافة إلى تأكيد مدير العلاقات العامة في الشركة، جيمي براين، أنه من المنتظر أن يتم تسويق هواتف “هواوي ميت 8″، والذي يشكل نقلة نوعية في مسار منتجات الشركة، خاصة وأنه توقع بأن تكون أثمنته منخفضة في الدول التي سيتم فيها تسويق “هواوي ميت إس”.

وأكد جيمي براين، في حديث لهسبريس، أن “هواوي” تعتبر المغرب، ومنطقة شمال إفريقيا بشكل عام، من أكثر الأسواق الواعدة في العالم، مشددا على أنها تحظى باهتمام كبير من قبل الشركة الصينية، حيث أوضح أن منتجاتها تمت ملاءمتها مع حاجيات الأسواق، إذ إن الشركة لا تقتصر فقط على بيع هذه المنتجات، بل أيضا تقدم عددا من الخدمات في مجال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.

في السياق ذاته، كشف براين أن الشركة تستعد لطرح الجيل الثالث من الساعات الذكية خلال هذه السنة، حيث ستتراوح أثمتنها بين 500 و1000 دولار أمريكي، وتوقع أن يرفع الجيل الجديد من هذه الساعات من مبيعات الشركة، التي تعرف تطورا مضطردا خلال السنوات الأخيرة.

وفي الوقت الذي شدد فيه براين على أن شركته تعمل على جذب المزيد من الزبناء وتوسيع شبكاتها التجارية في عدد من الدول، فإن أدم جوشوا، مدير قطاع التجزئة في “هواوي”، أكد أن هذا التطور يجب أن يكون تدريجيا، وأن يتم من خلال الرفع من جودة المنتجات، والعمل على تطوير الهواتف والساعات الذكية، بالإضافة إلى تطوير الخدمات، من أجل جعل الشركة تحتل الصدارة، مع إكمالها لأربعين سنة من العمل.

واقتداء بما تقوم به شركة “أبل” الأمريكية، فقد كشف المتحدث ذاته، خلال عرض قدمه أمام عدد من الصحافيين، أن تركيز الشركة لا ينصب على سرعة إنتاج أكبر عدد من الهواتف في فترة زمنية قياسية، على غرار ما تقوم به عدد من الشركات العاملة في المجال، “لكننا نبحث عن تلبية رغبات الزبناء، بمختلف انتماءاتهم”.

واعتبر المتحدث أن التجارب التي تخضع لها منتجات “هواوي” الصينية، تعكس مدى الحرص على جودة هذه المنتجات، حيث شدد على أنه رغم النمو المضطرد الذي تعيشه الشركة منذ سنة 1987، إلا أنه يبقى مستقرا، و”ذلك حرصا منها على التدرج وكسب وفاء عدد أكبر من المستخدمين”.

بدوره، تحدث أونطوني سميث، مدير تطوير التصاميم الخاصة بساعات “هواوي”، عن أهداف الشركة، وطموحاتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث كشف أن عدد المصممين يناهز 160 مهندسا، مبرزا أن “الشركة حرصت على أن تجمع بين عدد كبير من الكفاءات التي راكمت خبرات كبيرة في شركات أخرى”.

وبعدما ذكر سميث، خلال حديثه للصحافيين، أن الشركة تتوفر على مكاتب للمصممين في كل من ألمانيا وفرنسا وتركيا، كشف أن “هواوي” تقوم بإنشاء مكتب جديد لمصممين في نيويورك الأمريكية، من أجل أن تكون قريبة من ابتكارات “سيليكون فالي”، نافيا أن تكون تفكر حاليا في خلق مكاتب مماثلة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، لكن مبديا أمنيته بأن يحصل ذلك خلال السنوات المقبلة.