تنظيم لقاءات تواصلية مع ممثلي الهيئات السياسية والتنظيمات النقابية وجمعيات المجتمع المدني والصحافة التابعة لإقليم تاونات

في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية المكثفة المنظمة من طرف السيد سيدي صالح داحا عامل إقليم تاونات منذ التحاقه بالإقليم مع المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية ومختلف الشركاء والفاعلين بالإقليم، فقد ترأس يوم الجمعة 5 اكتوبر 2018 بمقر العمالة لقاءات تواصلية مع ممثلي الهيئات السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام.

وتندرج هذه اللقاءات التي حضرها السيد الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية والباشوات ورؤساء الدوائر ورؤساء أقسام الكتابة العامة للعمالة ، كما هو معلوم، في سياق الانفتاح والتواصل الذي تنهجه السلطة الإقليمية لتاونات تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، المتعلقة بسياسة القرب والإصغاء لقضايا المواطنين.

وتميزت هذه اللقاءات بكلمات تأطيرية للسيد عامل الإقليم، أشار فيها أن الهدف الأساسي المتوخى من هذه اللقاءات الأولية هو الاستماع إلى الانشغالات والحاجيات الأساسية للمواطنين والتواصل مع ممثليهم الشرعيين ومختلف الفاعلين التنمويين على مستوى الإقليم سواء تعلق الأمر بالمجالس المنتخبة أو الهيئات السياسية والتنظيمات النقابية أو المجتمع المدني في مختلف تجلياته أو وسائل الإعلام ، حيث تشكل هذه اللقاءات فرصة  لتبادل الأفكار والتصورات والرؤى فيما يخص الشأن العام لإقليم تاونات والإصغاء كذلك  لانشغالاتهم وحاجياتهم كممثلين لشرائح من ساكنة الإقليم والاتفاق على منهجية العمل المشترك ومقاربة الاشتغال والتي تقوم على  المصارحة والتواصل المستمر بين  مختلف  الهيئات التي يمثلونها ومصالح هذا الإقليم .

وأضاف في مداخلته أن العملية التنموية هي مسؤولية جماعية  وذكاء جماعي  وعملية تكاملية تشاركية ليست حكرا على جهة ما دون أخرى وبالتالي فالجميع مطالب بالعمل بشكل تكاملي  تشاركي وجماعي قصد الاستجابة لحاجيات ساكنة هذا الإقليم قدر المستطاع .

وأكد السيد العامل في لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام على الدور الذي تلعبه الصحافة باعتبارها سلطة رابعة بحكم ملامستها للواقع المعيش وشريك أساسي في العملية التنموية، مشيرا أن أبواب مكتبه وكذا خلية الاتصال تبقى مفتوحة في وجههم سواء تعلق الأمر بالشأن الصحفي أو التنموي.

وفي تدخلاتهم، ثمن ممثلو الهيئات السياسية والتنظيمات النقابية تنظيم هذه اللقاءات التواصلية التي اعتبروها خطوة استباقية والأولى من نوعها  بالإقليم وبادرة طيبة ومحمودة ومتميزة فتحت مرحلة جديدة من التعاون الهادف والبناء، منوهين باللقاءات المكثفة التي تم تنظيمها على مستوى الجماعات الترابية مع منتخبي الإقليم والتي خلفت صدى طيبا لدى الساكنة والمنتخبين على حد سواء، وعبروا عن استعـدادهـم  التـــــام التعاون مع السلطات الإقليمية والمحلية لما فيه مصلحة الإقليم ، كما تقدموا بمجموعة من الملتمسات والمقترحات المرتبطة بدعم البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية والقطاعات الاجتماعية وخدمات القرب كالماء الصالح للشرب والكهرباء والطرق والمسالك القروية ووضعية قطاع الصحة والتعليم ومشاكل الطبقة العاملة كالتشغيل والنقل وسيارات الأجرة والمحطات الطرقية والتجهيز ونقص الموارد البشرية ببعض القطاعات ووضعية الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس وتاونات والتسريع بإحداث نواة جامعية بالإقليم وغيرها.

وتقدم ممثلو النسيج الجمعوي ببعض المقترحات المرتبطة بتطوير العمل الجمعوي، كما التمست الجمعيات الفاعلة في مجال الأنشطة المدرة للدخل دعم التكوين وتقوية قدراتها في تدبير مشاريعها وتبسيط الإجراءات المتعلقة بالحصول على شهادة السلامة الصحية لتيسير مشاركتها في المعارض لتمكينها من تسويق منتوجاتها.

وشكر ممثلو وسائل الإعلام السيد عامل الإقليم على العناية التي يوليها للصحافة منذ التحاقه بالإقليم وعلى التواصل المستمر القائم من خلال مصلحة التواصل التي تمدهم بمختلف المعطيات ودعوتهم وإشراكهم وتسهيل مأموريتهم في مواكبة مختلف الأنشطة والقضايا التي تهم الإقليم.

وفي ختام هذه اللقاءات، نوه السيد عامل الإقليم بروح الصراحة والغيرة التي طبعت تدخلات مختلف الفعاليات، مذكرا بمجموعة من البرامج على المستوى الإقليمي والمحلي وعلى رأسها برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية الذي حضي الإقليم بحصة لا بأس بها على مستوى جهة فاس – مكناس والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذا برامج عمل الجماعات وبرنامج عمل المجلس الإقليمي الذي يغطي مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، فضلا عن برامج تنموية أخرى.

كما أشار أنه بعد تحديد الأولويات سيتم بحث الإطار المناسب لدراسة إمكانية تلبية الملتمسات المقدمة وتعبئة الموارد المالية اللازمة والتعاون في إطار تشاركي وجماعي لإنجاز المشاريع ضمن البرامج المذكورة، مضيفا أن أبواب جميع مصـالح العمالة تظل مفتوحة في إطار التواصل الدائم والمستمر مع جميع الفعاليات لحلحلة المشاكل المرتبطة بتنفيذ البرامج وكذلك الوقوف على التعثرات التي تعرفها ومشاكل القطاعات الاجتماعية.