تنظيم حفل استقبال ولقاء تواصلي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج بإقليم تاونات

في إطار الاحتفال باليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج الذي اتخذ هاته السنة كشعار لتخليده ” شبابنا في الخارج: طاقات ، تحديات ورهانات المستقبل “، ترأس السيد حسن بلهدفة ، عامل إقليم تاونات يوم الأربعاء 10 غشت 2016 بالقاعة الكبرى لملحقة العمالة حفل استقبال ولقاء تواصلي مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج بحضور السيد الكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الإقليمي لتاونات ورئيس المجلس العلمي المحلي لتاونات ورجال السلطة ورؤساء المصالح الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية ورؤساء المجالس الترابية ومديرو المصالح، إلى جانب عدد هام من أفراد الجالية المغربية العاملين بالخارج المنتمين لإقليم تاونات.

وقد افتتح هذا اللقاء بكلمة للسيد عامل الإقليم ، رحب فيها بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج مذكرا بالعطف المولوي السامي والعناية الخاصة اللذين ما فتئ يوليهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لهذه الفئة، وذلك من خلال إصدار تعليمات جلالته السامية بجعل تاريخ 10 غشت من كل سنة يوما وطنيا للاحتفال بالجالية والعمل على  صون كرامتها والحرص على حماية مصالحها داخل الوطن وخارجه وإصدار جلالته تعليماته السامية قصد تسهيل عمليات العبور وخلق مراكز الاستقبال بمختلف نقط العبور انطلاقا من بلدان الإقامة إلى داخل أرض الوطن، من خلال تكليف كل المصالح والمؤسسات المختصة بتوفير الظروف المناسبة لمرور الجالية، وفي مقدمتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تضع كل الإمكانات التي تتوفر عليها من موارد بشرية ولوجستيكية رهن إشارة جاليتنا، وكذا ومختلف المصالح الحكومية لخلق شبابيك للمداومة تهتم باستقبال ودراسة مختلف القضايا التي تهم شؤون أفراد الجالية المغربية بالخارج .

وذكر في هذا الصدد بمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة تخليد الذكرى 17 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين لسنة 2016 حول أفراد الجالية المغربية في الخارج والتي أشار فيها جلالته إلى مساهمتهم في تنمية بلدهم والدفاع عن مصالحه العليا،وارتباطهم بوطنهم من خلال تزايد عدد الذين يحرصون كل سنة على صلة الرحم بأهلهم ، وتأكيد جلالته على ضرورة الاهتمام بقضاياهم سواء داخل الوطن أو في بلدان الإقامة.

كما أوضح السيد عامل الإقليم أن ما يجسد بقوة العناية والرعاية الملكية قيام جلالته بزيارة لميناء طنجة المتوسط، حيث توقف جلالته عند التدابير المتخذة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن وشركائها لتعزيز منظومة استقبال المغاربة المقيمين بالخارج ، وذلك في إطار عملية ” مرحبا ” 2016، حيث كان لهذه الالتفاتة المولوية الكريمة صدى طيبا وأثرا عميقا في صفوف أفراد جاليتنا المغربية بالخارج.

وبعد أن ذكر بمغزى تخليد اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج الذي أوضح أنه يعد مناسبة للاحتفال بها وموعدا سنويا لإبراز الدور الذي يضطلع به مغاربة العالم في ظل المسار التنموي الذي تنخرط فيه المملكة على كافة المجالات ذات البعد السوسيو اقتصادي والثقافي ومناسبة للحوار والإنصات لانشغالات المهاجرين المغاربة من أجل حل مشاكلهم، والخروج باقتراحات عملية تمكن من إدماج الجهود الاستثمارية لأفراد الجالية الراغبين في الاستثمار ببلدهم الأصلي المغرب، باعتبارهم جزء لا يتجزأ من مكونات الشعب المغربي، أشار إلى الإجراءات المتخذة على المستوى الإقليمي والمتمثلة في إحداث هياكل لإرشاد وتوجيه المهاجرين في مجال الاستثمار ومساعدتهم على إنجاز مشاريعهم وذلك بتبسيط الإجراءات الإدارية وتذليل كل الصعوبات التي يمكن أن تعترضهم، من خلال إحداث خلية مكلفة بالتواصل مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج على مستوى العمالة والشباك الوحيد لمعالجة ملفات البناء والتعمير وكذا بمختلف المصالح الحكومية الإقليمية.

وبعد ذلك، أعطيت الكلمة للسادة أفراد الجالية المغربية الحاضرين الذين تقدموا بمجموعة من التظلمات والشكايات والملتمسات والتساؤلات حول المشاكل التي يصادفونها عند عودتهم إلى أرض الوطن والمرتبطة بالأساس بالبنيات التحتية والتجهيزات الأساسية كالماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير والطرق وكذا ببعض الحالات الخاصة بالنزاعات المتعلقة بمشاكل العقار والتعمير وتحفيظ بعض الأراضي والحصول على بعض الوثائق الإدارية والزواج والطلاق والإرث وغيرها، تمت الإجابة عنها من طرف السيد عامل الإقليم ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية المعنية والمنتخبين كل حسب مجال اختصاصه.

كما ذكر السيد عامل الإقليم خلال هذا اللقاء بالجهود المبذولة لتنمية الإقليم والتحول الإيجابي الذي تعرفه مدن الإقليم الخمس وهي تاونات وتيسة وغفساي وقرية ابا محمد في إطار برنامج التأهيل الحضري وكذا مشروع تأهيل مدينة غفساي الذي يعرف إنجاز وبرمجة مجموعة من المشاريع التنموية التي تهم مختلف المجالات ومن بينها مشروع التطهير السائل الذي هو في طور الإنجاز .

وفي نهاية أشغال هذا اللقاء أكد السيد عامل الإقليم أن أبواب مكتبه وكذا مختلف مصالح العمالة والمصالح الإقليمية هي مفتوحة في وجه أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج قصد تلقي طلباتهم والبث فيها، مهيبا  بكافة المصالح المعنية سواء المنتخبة أو الترابية أو الأمنية او الإدارية إلى ضرورة مضاعفة مجهوداتها من أجل العمل على معالجة قضايا أفراد الجالية بالإقليم داخل آجال تراعى فيها مدة إقامتهم،  في إطار الاحترام التام للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل.

عمالة إقليم تاونات

خلية الاتصال