جمعية قدماء تلاميذ ثانوية مولاي ادريس تستحضر التاريخ العريق للمؤسسة بحضور شخصيات من عالم الفكر والثقافة والفن والسياسة مروا من هذه المؤسسة.
احتضنت ثانوية مولاي ادريس التأهيلية بفاس وعلى مدى يومي الرابع والخامس من شهر دجنبر 2021 فعاليات الاحتفال بذكرى مرور مائة سنة على تأسيس جمعية قدماء تلا ميذ ثانوية مولاي إدريس بفاس وهو الاحتفال الذي حضرته ثلة من الشخصيات التي سبق ان مرت ودرست بهذه المؤسسة العريقة، من وزراء سابقين وسفراء وجامعين وفنانين ورجال الأعمال واطباء ومسؤولين كبار في الدولة كما حضرت هذا الحفل المتميز القنصلة العامة الفرنسية بفاس.
وشكل تخليد هذا الحدث مناسبة لاستعراض وتثمين المنجزات الكثيرة التي قامت بها الجمعية لصالح تلاميذ هذه المؤسسة كما كانت مناسبة لتدعيم الرأسمال الرمزي والمادي التي تمثله هذه المؤسسة العريقة وهو ما ذهب إليه المفضل العراقي رئيس الجمعية من خلال تأكيده على “ضرورة الاعتراف لهذه المؤسسة بأطرها وإدارييها بما قدمته للتلاميذ، ولهذا فإذا كانت المؤسسة قد تخرج منت منها أطر عليا في الدولة فعلى هؤلاء أن يكونوا مدينين لها “.
وشكل هذا الاحتفال كذلك للتذكير بالتاريخ الغني لهذه المؤسسة العريقة التي يعود تأسيسها إلى عام 1914 من القرن الماضي وحملت اسم الثانوية الإسلامية المغربية، حيث كان العديد من خريجي هذه المؤسسة من موقعي على وثيقة المطالبة بالاستقلال سنة 1944.
وأكد نجيب الزروالي الوارثي الوزير والسفير السابق وأحد أعضاء الجمعية على الدور الاجتماعي لهذه الجمعية من أجل مسايرة ودعم طلبة المؤسسة إضافة إلى الدور الأكاديمي والديداكتيكي من خلال تقديم مساعدة بيداغوجية.
وتميز الاحتفال بالذكرى المأوية لهذه السنة بتنظيم العديد من النشطة الفنية والثقافية من تقديم تلميذات وتلاميذ المؤسسة والقافية وعرض شريط وثائقي حول المؤسسة بالإضافة إلى تنظيم ندوات حول الجمعيات ودورها في النموذج التنموي الجديد إضافة إلى لقاء حول الأمازيغية وتوقيع عدد من الإصدارات الأدبية.
وتخلل الحفل توزيع العديد من الشهادات التقديرية على مجموعة من الشخصيات التي لعبت دورا أساسيا في الإنجازات التي قامت بها الجمعية لصالح تلاميذ وطلبة المؤسسة.
كما شكل هذه الحفل مناسبة لتقديم نشيد ثانوية مولاي إدريس وهو من كلمات الشاعر المتوكل وألحان وغناء الموسيقار نعمان لحو.
وعرف اليوم الثاني من هذا عقد جمع عام تم خلاله انتخاب مكتب جديد للجمعية حيث انتخب على رأسه الوزير والسفير السابق الدكتور نجيب الزروالي الوارثي.
