استفاد حوالي 170 منتخب ومنتخبة تابعين لمختلف جماعات الإقليم البالغ عددها 49 جماعة، خلال الفترة الممتدة ما بين 30 نونبر و10 دجنبر الجاري، بمقر العمالة من سلسلة دورات تكوينية لفائدة رؤساء الجماعات الترابية ورؤساء اللجان، والتي أشرفت على تنظيمها المديرية العامة للجماعات الترابية عن طريق مديرية تطوير الكفاءات والتحول الرقمي بتعاون مع عمالة إقليم تاونات.
وشكلت الدورات التكوينية التي تمحورت حول موضوع: “نظام اللامركزية الترابية والنظام المالي والمحاسبي للجماعات”، فرصة لتقوية قدرات أعضاء المجالس المنتخبة إثر الاستحقاقات الانتخابية التي جرت بتاريخ 8 شتنبر المنصرم، وتعزيز مكانة المنتخبين وتقوية قدراتهم في سبيل تحقيق التدبير الفعال لشؤون الجماعة، وضمان ممارسة مهامهم بالشكل الذي يتماشى مع توجهات تحديث الإدارة وتنمية أساليب التواصل مع المواطنين والمؤسسات.
وخلال هذه اللقاءات التي أشرف على تأطيرها السيد مصطفى صدوق رئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة إقليم تاونات، قدم لمحة عن التطور التاريخي لمفهوم اللامركزية الترابية منذ حصول المغرب على استقلاله، وكذا مستويات التنظيم الترابي، أوضح من خلالها الفرق بين اللامركزية واللاتركيز بالإضافة إلى العلاقة بينهما، مسلطا الضوء على المحاور المتعلقة بتنظيم وتسيير مجالس الجماعات، و أجهزة مجلس الجماعة، والهياكل الداخلية والخارجية للجماعة، والنظام الأساسي للمنتخب؛ نظام دورات مجلس الجماعة وكيفية اتخاذ المقررات، بالإضافة لاختصاصات الجماعة وصلاحيات المجلس ورئيسه، وبرنامج عمل الجماعة، وكذا النظام المالي والمحاسبي للجماعات الترابية، ومستجدات النظام الجبائي للجماعات.
وفي ختام أشغال هذه الدورات التكوينية، التي نظمت في احترام تام للإجراءات والتدابير الاحترازية المعمول بها للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، أعرب المشاركون عن استحسانهم لهذه اللقاءات التكوينية التي تضمنت عروضا جمعت بين الإطار النظري والقانوني وبين الممارسة العملية والواقعية والتي شكلت مناسبة للتواصل وتبادل الآراء والمقترحات الإيجابية الكفيلة بتطوير منهجية عمل المجالس، منوهين بالجهود الحثيثة المبذولة من طرف وزارة الداخلية في سبيل مواكبة الجماعات الترابية، وكذا بالجهود التي يقوم بها السيد عامل إقليم تاونات لدعم ومساندة الجماعات قصد تجويد عملها والمساهمة في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، ضمن مسلسل التنمية الذي تعرفه مختلف ربوع المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.