أحداث الجهات: عبد العزيز لفلاحي
تأسس المركز الوطني لأحياء الماء وتربية الأسماك بازرو، التابع للمندوبية السامية للمياه والغابات منذ 1924، ويهتم هدا المركز أساسا على تثمين الثروة السمكية بالمياه العذبة، وذلك وفق طرق علمية ودقيقة، خاصة على مستوى المراحل التي تمر بها الأسماك من التوليد، إلى تسمينها ونموها وزرعها بالوديان والسدود والمسطحات المائية على الصعيد الوطني، وفي هذا الصدد وضعت المندوبية السامية مخطط عشاري 2014-2024 ، يرمي إلى الرفع من المنتوجية من 15 ألف طن إلى 50 ألف طن، وخلق 15 الف منصب وتشجيع الجانب الاجتماعي بالعالم القروي المتواجدة بالقرب من السدود، من خلال دعم التعاونيات المهتمة بالصيد عبر تقنية الأقفاص العائمة، ودلك في إطار اتفاقيات بين المندوبية وبعض المنظمات الدولية والتعاونيات.
كما يسعى المركز إلى تحقيق أهداف أخرى تساهم في الدفع والاهتمام أكثر بالسياحة الايكولوجية، من خلال تهيئة مواقع الصيد و ممارسة الصيد الرياضي .
وتعتبر محطة راس الماء بإقليم افران من المحطات الرائدة على المستوى الإفريقي، في مجال تربية الأسماك، وتتواجد بهده المحطة مسطحة مائية تطعم الصهاريج المائية المخصصة لتربية اسماك تروتة القزاحية، كما تضم المحطة جناح لتوليد الأسماك وجانح للتربية البيئية وتعلم الصيد، وتخضع حاليا لترميم وتهيئتها لضمان الشروط الجيدة لتربية اسماك تروتة، وقد كلفت هده التهيئة مبلغ 3 مليون درهم.
أما المحطة الثانية التابعة للمركز، فهي محطة الدروة بإقليم الفقيه بن صالح جهة بني ملال خنيفرة، مختصة في تربية أنواع اسماك الفرخ، وتمتد على مساحة كبيرة تتواجد بها عدة صهاريج.
ولهذه الأسماك التي تربى بهده المحطة دور في التوازن الايكولوجي، حيث أنها تساهم في محاربة التخاصب والحشرات والطحالب، مما يساهم في ضمان الحفاظ على حقينة السدود.
وبدلك فان الأدوار والمهام التي يقوم بها المركز الوطني لاحياء المائية وتربية الأسماك من خلال الأطر التي تشرف على تدبير،ه تعتبر رافعة للتنمية الاقتصادية الاجتماعية والسياحية والبيئية، مما يتطلب دعمها بالموارد البشرية والوسائل اللوجيستكية.