احمد الزينبي
اختار حزب الاستقلال أن يعلن عن التحاق ادريس بنهيمة، أحد التكنوقراط المغاربة الذين أشرفوا على تدبير عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية، انطلاقا من مدينة صفرو، نهاية الأسبوع الماضي، خلال تنظيم لقاء للرابطة الاقتصادية للحزب بتنسيق مع الكتابة الإقليمية حول النموذج التعادلي للتنمية البشرية المستدامة.
وحظي اللقاء الذي نشطه كل من الوزير الاستقلالي عبد اللطيف معزوز، ابن مدينة صفرو وادريس بنهيمة، بمتابعة مهمة من قبل الفعاليات المحلية، واستطاع، بحسب متتبعين للشأن العام بالمدينة، أن يعيد لحزب الاستقلال بريقه في مدينة “حب الملوك”. وأشار رضوان الفرودي، منسق اللقاء والكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال، إلى أن هذه الندوة ترمي إلى فتح نقاش حول موضوع يستأثر باهتمام وطني كبير، وأضاف بأن حزب الاستقلال يتطلع إلى أن تجد المدن التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة مكانتها اللائقة ضمن النموذج التنموي الجديد الذي يطمح المغرب إلى اعتماده.
وذهب عبد اللطيف معزوز إلى أن المغرب يحتاج إلى نموذج تنموي جديد لأن النموذج الحالي وصل إلى محدوديته، بحيث أنه لم يؤدي إلى خلق فرص الشغل، ولم يخلق التوازن بين الفئات الاجتماعية، وكرس التفاوتات المجالية بين مختلف مناطق المغرب. واقترح بناء النموذج التنموي الجديد على الشفافية والحكامة الجيدة وتكافؤ الفرص والقطع مع ثقافة الامتيازات واقتصاد الريع وتجميع المبادرات وتأهيل العنصر البشري الذي يجب أن يكون الركيزة الأساسية لهذا البرنامج التنموي المنشود.
ومن جانبه، دعا بنهيمة إلى الاعتماد على الجهوية لخلق جاذبية الاقتصاد الوطني. واعتبر بأن التقسيم الجهوي الجديد يقدم مؤهلات يجب استغلالها لتحقيق هذه الجاذبية شريطة أن تراعى الخصوصيات في البرامج التنموية الجهوية.