انطلاقة عادية لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي في طنجة

 أحمد سيجلماسي:طنجة 

بحضور والي الجهة وعمدة المدينة ومدير المركز السينمائي المغربي ومدير وكالة إنعاش وتنمية الشمال وشخصيات أخرى وطنية ودولية جلها من عوالم السينما والثقافة والإعلام والفن عموما، انطلقت فعاليات الدورة 14 لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي في قاعة «سينما روكسي» في جو عادي تميز بالحميمية وغياب البهرجة.
رحبت المنشطة الدائمة للمهرجان، الإعلامية فاطمة النوالي، بضيوف هذه النسخة الجديدة وشكرت كل المدعمين من قريب أو بعيد لهذه التظاهرة السينمائية السنوية المتخصصة في أفلام البحر الأبيض المتوسط القصيرة. وفي كلمته بالمناسبة رحب عمدة المدينة بالمهرجانيين وشكر مدير المركز السينمائي المغربي على اختيار طنجة لاحتضان هذا العرس السينمائي المتوسطي، وتحدث عن مشاريع طنجة الحالية والمستقبلية وعن المهرجانات السينمائية التي تحتضنها من قبيل المهرجان الوطني للفيلم ومهرجان طنجة الدولي للفيلم وغيرهما، الشيء الذي جعلها قبلة للسينمائيين المغاربة والأجانب على امتداد شهور السنة.
وبعد تقديم منشطة حفل الافتتاح لأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، الذين حضروا كلهم ولم يتخلف أي أحد منهم، وأخد صور لهم بالمناسبة، ألقى رئيس اللجنة الناقد السينمائي والأستاذ الجامعي المغربي عمر بلخمار كلمة حيا من خلالها ضيوف المهرجان وساكنة مدينة طنجة، وشكر منظمي المهرجان الذين شرفوه باختيارهم له ليترأس هذه اللجنة، معتبرا هذا التشريف بمثابة تكريم له وللنقد السينمائي المغربي. وقبل أن يختتم كلمته عبر عن سروره لأنه سيشتغل طيلة ستة أيام إلى جانب ثلة من أهل السينما تتشكل منهم لجنة تحكيم دورة 2016، ووعد بالعمل معهم بكل موضوعية ممكنة لاختيار الأفلام التي تستحق التتويج.
وفي الختام تم عرض الحلقة الأولى من سلسلة «مغامرات فوتوكوبي» بعنوان «أسنان بيضاء» (1999) للمخرج الإيفواري الراحل هنري دوبارك، وهو بمثابة فيلم قصير (26 د)، ارتأت اللجنة المنظمة للمهرجان برئاسة صارم الحق الفاسي الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي، تقديم تحية من خلاله لروح هذا المبدع السينمائي الإفريقي الذي أنجز بعض أفلامه الروائية الطويلة بشراكة مع المغرب.
وفي هذا تأكيد على الإنتماء الإفريقي للمغرب، الذي شبهته منشطة الحفل بالشجرة التي يتضمنها ملصق الدورة 14، فجذوره أفريقية وجذعه عربي أمازيغي وفروعه أوروبية ومتوسطية.