أفردت صحيفة “إلباييس” الاسبانية مقالا لانتخاب إلياس العماري أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم أمس، وسمته بعنوان “حزب المعارضة الرئيسي يختار زعيما علمانيا للإطاحة بالإسلاميين”، في إشارة إلى الانتخابات التشريعية المرتقبة في خريف العام الجاري.
وأوردت “El País”، ضمن مقالها، أن “إسلاميي حزب العدالة والتنمية قضوا 5 سنوات في رئاسة الحكومة، وحاولوا ألا يفقدوا السلطة عبر فوزهم في المدن الرئيسية خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، إلا أن حزب “البام” سيزيحهم من الحكم بعد الاستحقاقات التشريعية المقبلة”.
وتبعا للمصدر نفسه، فإن ابن الحسيمة كان بمثابة الرجل السياسي الثاني في الحزب، لكنه هو من كان يقود “الجرار”، ويعتبر حزبه يساري الإيديولوجية، وبرغماتي السياسة، كما أنه استطاع أن يتحول إلى الحزب المعارض الأكثر قوة، في ظل الأزمة التي تعصف باليسار المغربي الذي يعيش أسوء لحظاته.
وجوابا على سؤال تقدمت به الصحيفة بشأن اتهامات بنكيران له “بعلاقاته مع تجار المخدرات”، رد العماري بالقول: “هذه طريقة السلطة لتشويه صورة المعارضة، ولرئيس الحكومة إمكانية فتح تحقيق ورفع دعوى، إذا كان فعلا يتوفر على الحجج للقيام بذلك”، وفق تعبيره.
وزاد العماري: “صحيح أن حزبي قضى فقط 8 سنوات في العمل السياسي، لكن جل مناضليه دخلوا غمار السياسة منذ ما يزيد عن 20 سنة”، مبرزا أنه تحدث مع الملك محمد السادس في مناسبتين فقط، الأولى عندما ضرب الزلزال مدينة الحسيمة، مسقط رأسه، أما الثانية فكانت عندما تم اختياره رئيس مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة في الانتخابات الأخيرة.
المتحدث للمنبر الإسباني قال أيضا إن تأسيسه لـ”جمعية الدفاع عن ضحايا الحرب الكيماوية”، جاء للتنديد بما قامت به إسبانيا في حق المدنيين باستخدامها للأسلحة المحظورة، مؤكدا أن الخطوة لا علاقة لها بـ”الحب” الذي يكنه للجارة الشمالية، رغم أنه يعتبر أن “تواجد الزعيم فرانكو والدور القوي للجيش خلال تلك الفترة لا يزال قائما وراء الهياكل السياسية للمملكة الأيبيرية”.
وبخصوص تكوينه الأكاديمي، أوضح ابن الريف، والأب لثلاثة أطفال، أنه درس تخصص الفلسفة، ويبقى الفيلسوف المفضل لديه هو الألماني الشهير فريديريك نيتشه، إذ يرى أن كتابات هذا الأخير تشمل أفكار كل من كارل ماركس، وفريدريك هيجل، وسيغموند فرويد، وإيمانويل كانط، والفيلسوف الوجودي جون بول سارتر، والمنظرة الماركسية روزا لكسمبورغ.