سرقات متتالية تستنفر الساكنة بتراب جماعة واد أمليل بإقليم تازة

متابعة: توفيق الكنبور

تعرف جماعة واد أمليل والنواحي في الآونة الأخيرة حالة من القلق والاحتقان، على خلفية تسجيل سلسلة من السرقات المتتالية التي طالت عدداً من الوحدات الصناعية والمحلات، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

وحسب المعلومات المتداولة محلياً، فقد تعرّض معمل للرخام بمنطقة غياثة الغربية لعملية سرقة شملت بطاريات كانت داخل الورش ، وتضيف المصادر أن كاميرات المراقبة داخل المعمل وثّقت العملية، حيث ظهر شخص يحمل بطاريتين ويقوم بإخراجهما من داخل الورش في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وأكدت المصادر المحلية أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من السرقات التي عرفها تراب الجماعة خلال الأسابيع الأخيرة.

وقد عبّر عدد من الفعاليات المدنية عن استيائهم من تزايد السرقات بمركز جماعة واد أمليل ومحيطها، مشيرين إلى أن المنطقة شهدت خلال الفترة الأخيرة حوادث استهدفت ممتلكات خاصة وتجاراً ووحدات إنتاجية مختلفة.

هذا الوضع دفع عدداً من الفاعلين المحليين إلى طرح تساؤلات حول فعالية المقاربة الأمنية بالمنطقة، مطالبين بتعزيز التغطية الأمنية والرفع من وتيرة الدوريات، خصوصاً في المناطق الصناعية والورشات البعيدة.

كما تحدّثت مصادر من عين المكان عن تعرّض معمل آخر للرخام بمنطقة غياثة الغربية لحادث سرقة مشابه، وهو ما ضاعف من مخاوف المستثمرين والعاملين بهذه الوحدات الإنتاجية.

وطالب عدد من سكان المنطقة والمهنيين السلطات المحلية والأمنية باتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل حماية المواطنين وممتلكاتهم، وإعادة الطمأنينة إلى ساكنة الجماعة، خصوصاً وأن المنطقة تُعدّ نقطة عبور مهمة نحو مدينة تازة.

وتستمر الساكنة في انتظار تحركات أكثر صرامة لوقف هذا المسلسل من السرقات، في وقت يأمل فيه المهنيون أن تعود الأجواء الطبيعية للعمل والاستثمار داخل الجماعة.