متابعة : خالد الزهواني
نظّمت عمالة إقليم الخميسات، يوم الثلاثاء 11 نونبر 2025، لقاءً إقليميًا موسعًا خُصِّص لمرحلة الإعداد والتشاور والتشخيص المرتبطة ببرنامج التنمية الترابية المندمجة. وقد شكّل هذا الاجتماع مناسبة لتبادل الرؤى حول سبل الرفع من وتيرة الإنجاز وتحسين جودة الخدمات العمومية، مع التركيز على تحديد الأولويات التنموية الملحّة لساكنة الإقليم.
كما ترأس اللقاء عامل إقليم الخميسات، السيد عبد اللطيف النحلي، بحضور الكاتب العام للعمالة، ورئيسة المجلس الإقليمي، ورجال السلطة، والبرلمانيين، ورؤساء الجماعات، وممثلي المجتمع المدني، وشخصيات أخرى. ويأتي هذا الاجتماع في سياق تفعيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، الكفيلة بتحديد الأولويات المحلية للسنوات المقبلة.
وفي كلمته، أكد السيد العامل أن هذه البرامج تقوم على مقاربة تشاركية تضع المواطن في صميمها، مشيرًا إلى أن مرحلة التنفيذ ستنطلق خلال الربع الأول من سنة 2026، مع الحرص على ملاءمة المشاريع مع خصوصيات الإقليم. كما شدّد على أهمية تعزيز التنمية المستدامة، واستثمار مؤهلات الإقليم، وتكريس حكامة مرنة وشفافة.
وتم خلال اللقاء استعراض مختلف التحديات التي تواجه الجماعات الترابية بالإقليم، ولا سيما في مجالات الصحة والتعليم والبنيات التحتية والتشغيل، مع الدعوة إلى تبني سياسات محلية استشرافية تُعنى بالشباب وبالاحتياجات الملحة.
كما عرفت الجلسة تنظيم أربع ورشات موضوعاتية همّت الصحة والتعليم والتشغيل والبنية التحتية والبيئة والماء، خرجت بتوصيات ركزت على التخطيط المندمج لاستعمال الأراضي، والإدارة المستدامة للمياه، والرعاية الصحية، ودعم التوظيف، وتعزيز التعليم والتكوين.
وفي الختام، تتقدم عمالة إقليم الخميسات بجزيل الشكر لكل المشاركين على التزامهم وروح التعاون التي طبعت هذا اللقاء، بما يسهم في بلورة رؤية تنموية مشتركة تستجيب لتطلعات ساكنة الإقليم.
