متابعة: أحمد الزينبي
ترأس عامل إقليم تاونات، السيد عبد الكريم الغنامي، يوم الجمعة 14 نونبر 2025 بمقر ملحقة العمالة، لقاءً تشاورياً موسعاً خُصّص لإطلاق عملية إعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة على صعيد الإقليم. وقد حضر هذا اللقاء المنتخبون، ورجال السلطة، ورؤساء المصالح اللاممركزة، وممثلو المجتمع المدني والشباب ووسائل الإعلام.
استُهل اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها أداء النشيد الوطني، قبل أن يلقي عامل الإقليم كلمة نوّه فيها بأهمية هذا الورش الذي يندرج في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الواردة في الخطابين الملكيين بمناسبة عيد العرش لسنة 2025 وافتتاح الدورة التشريعية، واللذين شدّدا على إعداد برامج تنموية ترابية جديدة ترتكز على مقاربة مندمجة، وتشخيص دقيق، وتحديد واضح للأولويات.
وأكد عامل الإقليم أن هذا الاجتماع يشكّل فرصة للتشاور وتبادل الآراء من أجل صياغة برنامج تنموي يعكس حاجيات الساكنة، ويراعي خصوصيات كل منطقة بالإقليم، مع التركيز على أربعة محاور أساسية: دعم التشغيل وتحفيز الاستثمار المحلي؛ تحسين الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، خاصة في مجالي التعليم والصحة؛ ضمان تدبير مستدام للموارد المائية في ظل التحديات المناخية؛ بالإضافة إلى التأهيل الترابي المندمج تماشياً مع الأوراش الوطنية الكبرى.
كما قدّم المتدخلون عرضاً حول منهجية إعداد البرنامج وآليات الحكامة المعتمدة، من خلال لجنة القيادة الإقليمية برئاسة عامل الإقليم، والتي ستتولى تتبع جميع مراحل إعداد وتنزيل البرنامج التنموي.
وشهد اللقاء نقاشاً واسعاً ساهمت فيه مختلف الفئات الحاضرة، حيث جرى تسليط الضوء على التحديات التي يعرفها الإقليم في مجالات الفلاحة والصحة والتعليم والبنيات التحتية، إلى جانب إبراز المؤهلات الطبيعية والبشرية التي يتوفر عليها.
كما تم التأكيد على ضرورة الإسراع في إعداد برنامج تنموي واقعي وذي أثر ملموس، يستجيب لتطلعات الساكنة ويواكب الدينامية التنموية التي يعرفها إقليم تاونات.
وفي ختام أشغال هذا اللقاء، تقرر تنظيم ورشات موضوعاتية على مستوى باشويات ودوائر الإقليم ابتداءً من يوم الاثنين 17 نونبر 2025، بمشاركة مختلف الفاعلين المحليين. وستتمحور هذه الورشات حول الركائز الأربع التي يقوم عليها هذا البرنامج، والمتمثلة في الصحة، والتعليم، والشغل، وتدبير الموارد المائية.
