ساركوزي يدخل السجن في سابقة تاريخية بفرنسا

في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ فرنسا الحديث، دخل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، صباح الثلاثاء، سجن لاسانتيه في باريس، بعد صدور حكم قضائي بسجنه خمس سنوات لإدانته بالحصول على تمويل غير قانوني من ليبيا لحملته الانتخابية عام 2007.

ويُعد ساركوزي، البالغ من العمر 70 عامًا، أول رئيس فرنسي يدخل السجن، في حين ظل ينفي جميع التهم الموجهة إليه، مؤكدًا عبر منصة “إكس” أنه “بريء”.

وكان القضاء قد أصدر في 25 شتنبر حكمًا يقضي بإيداعه السجن مباشرة بعد إدانته بتهم “التآمر الجنائي”، على خلفية لقاءات جرت بين مقربين منه ومسؤولين ليبيين عام 2005، بينهم مدير الاستخبارات الليبية السابق عبد الله السنوسي.

وتقدّم محامو ساركوزي بطلب للإفراج المؤقت عنه، فيما يُتوقع أن تنظر محكمة الاستئناف في الطلب خلال أسابيع. وسيقضي الرئيس الأسبق فترة حبسه في عزلة، وفقًا لإجراءات الحبس الانفرادي المعمول بها في السجن.

وتأتي هذه التطورات وسط دعم واسع من معسكر اليمين الفرنسي لساركوزي، في حين كان قد استقبله الرئيس إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي في قصر الإليزيه في لقاء “إنساني”، وفق ما صرح به الإليزيه.