متابعة : احمد الزينبي
تعيش ساكنة جماعة عين الشقف التابعة لإقليم مولاي يعقوب على وقع انقطاعات متكررة للكهرباء، خصوصًا خلال الليل، حيث تتحول معظم أحياء الجماعة إلى مناطق تغمرها الظلمة الدامسة، مما يُعرّض أمن وسلامة المواطنين للخطر، ويزيد من معاناتهم اليومية في ظل خدمات توصف من قبل السكان بـ”الضعيفة والمتهالكة”.
عدد من السكان عبّروا عن استيائهم الشديد من هذا الوضع الذي وصفوه بـ”غير المقبول”، مشيرين إلى أن الإنارة العمومية غائبة عن أغلب الأزقة، وأن الانقطاع المتكرر للكهرباء أضحى مشهدًا “مألوفًا” في مختلف دواوير الجماعة، دون أي تدخل فعلي من الجهات المعنية لمعالجة هذا الخلل الذي طال أمده.
في هذا السياق، أوضح بعض المتضررين أن الشكايات التي تم توجيهها في هذا الشأن لم تلقَ أي تفاعل جدي، مضيفين أن “الشاحنة التقنية المتخصصة في إصلاح الأعطاب الكهربائية دائمًا معطلة أو غير متوفرة، ما يزيد من تفاقم الوضع”، في غيابٍ وصفوه بـ”غير المبرر” للمجلس الجماعي، الذي يُفترض أن يكون في صف المواطن ويعمل على تحسين جودة الخدمات الأساسية.
ولم تقف معاناة الساكنة عند حد الكهرباء، بل زادت البالوعات المفتوحة المنتشرة بعدد من النقط السوداء، خاصة قرب المساجد، من خطر الحوادث، لا سيما بالنسبة للمصلين المتوجهين إلى المساجد في وقت صلاة الفجر، حيث تنعدم الرؤية وتنتفي شروط السلامة، مما قد يؤدي إلى حوادث خطيرة في أي لحظة.
وإلى جانب المعاناة اليومية، نبه عدد من السكان إلى أن الظلام الحالك شجّع على ارتفاع حالات السرقة والاعتداءات، مما أصبح يهدد الأمن والأمان داخل أحياء الجماعة.
في هذا الصدد، يناشد السكان السيد عامل إقليم مولاي يعقوب من أجل القيام بزيارة تفقدية ميدانية إلى تراب جماعة عين الشقف، للوقوف على حجم المشاكل عن قرب، واتخاذ التدابير اللازمة لتدارك ما يمكن تداركه، خاصة وأن الوضعية الحالية تؤثر سلبًا على الحياة اليومية للمواطنين وتزيد من الإحساس بـ”التهميش والإقصاء”.
ويؤكد المتضررون أن الحق في الكهرباء والإنارة العمومية والأمن هو من أبسط حقوقهم كمواطنين، مطالبين بضرورة التعجيل بإيجاد حلول جذرية لهذه المشاكل المتراكمة، ووضع حد لحالة التراخي التي تطبع تعامل بعض الجهات المسؤولة على المستوى المحلي.