توقيع اتفاقية شراكة بين القنصلية الفرنسية بفاس والمدرسة العليا للهندسة في العلوم المطبقة بفاس (ESISA)

متابعة: سعيد بقلول  

تميز حفل افتتاح  المؤتمر الدولي متعدد التخصصات للنمذجة والمحاكاة بمدينة فاس، والذي احتضنت أشغاله صباح أمس الخميس 18 شتنبر الجاري، القاعة الكبرى بالمدرسة العليا للهندسة في العلوم المطبقة بفاس، (تميز) بتوقيع اتفاقية شراكة بين القنصلية الفرنسية بفاس،  والمدرسة العليا للهندسة في العلوم المطبقة بفاس، بحضور السيدة كارين فولار فيالون –   Mme Carine Foeller Viallon,   القنصل العام للجمهورية الفرنسية،  والسيدة نائبة مديرة المعهد الفرنسي بفاس، و بحضور السيد خالد مكوار رئيس مجلس أدارة (ESISA)، حيث شكل توقيع اتفاقية الشراكة المذكورة، مرحلة جديدة، وإنجاز جديد، هم على الخصوص شهادات :” DELF  وDALF  وTCF”، والتي انضافت إلى الاتفاقية الإطار المبرمة سابقًا مع ESISA .

إلى ذلك تهدف اتفاقية الشراكة المذكورة، إلى حصول طلبة وأطر المدرسة العليا للهندسة في العلوم المطبقة بفاس، على شهادات DELF و DALF بأسعار تفضيلية، هذا فضلا على تعزيز التعاون التعليمي بين المؤسستين، خاصة من خلال منح المدرسين فرصًا مميزة للوصول إلى التعليم المستمر، ومن جهة أخرى تعمل مؤسسة (ESISA)، على منح قاعاتها الدراسية مجانًا لتنظيم دورات اللغة الفرنسية للعموم البالغين منهم والطلبة.

وقال السيد خالد مكوار، رئيس مجلس إدارة المدرسة العليا للهندسة في العلوم المطبقة بفاس، في معرض كلمته بالمناسبة،  “إن تنظيم المؤتمر الدولي متعدد التخصصات للنمذجة والمحاكاة بمدينة فاس، ليس مجرد حدث علمي عابر، بل هو محطة أساسية نروم من خلالها التأكيد على أن المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، قادر على أن يكون فاعلًا أساسيًا في الحركية العلمية والتكنولوجية العالمية، مشيرا في كلمته  إلى كون اختيارهم لمحور “النمذجة والمحاكاة”، تم  لما له من أهمية كبرى في مختلف مجالات الحياة، بدءًا من الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، مرورًا بالصناعة والطاقات المتجددة، وصولًا إلى القطاع الصحي الذي يشكل أولوية إنسانية كبرى”.

وأضاف السيد مكوار “إن مشاركة خبراء وباحثين من أزيد من عشرين دولة تمثل القارات الخمس، دليل واضح على الثقة المتزايدة في قدرات بلادنا على استضافة مثل هذه التظاهرات العلمية الكبرى، كما أنه تأكيد على انفتاح المؤسسة على محيطها الدولي، ورغبتها الجادة في بناء جسور تعاون مستدامة مع الجامعات ومراكز البحث والمقاولات العالمية.”

وقال أيضا: “نحن نعتبر هذا المؤتمر فرصة ثمينة لطلبتنا ومهندسينا الشباب، الذين نحرص على تمكينهم من مواكبة التطورات الحديثة في العلوم والتكنولوجيا. ولهذا السبب، برمجنا على هامش المؤتمر سلسلة من الورشات التكوينية، واللقاءات المباشرة مع الخبراء، إيمانًا منا بأن تكوين جيل جديد من الكفاءات المغربية المؤهلة هو المدخل الحقيقي للتنمية والابتكار.”

وفي ختام كلمته قال: “أود أن أؤكد في الأخير أن المدرسة العليا للهندسة في العلوم المطبقة بفاس، ستظل وفية لرسالتها المتمثلة في ربط التكوين بالبحث العلمي والتطبيقات العملية، والمساهمة الفاعلة في جعل المغرب قطبًا معرفيًا وتكنولوجيًا متميزًا على المستوى الإقليمي والدولي.”