نقابة حزب الاستقلال تستعرض عضلاتها بمدينة فاس وتشن الحرب على حكومة العثماني

نقابة حزب الاستقلال تستعرض عضلاتها بمدينة فاس وتشن الحرب على حكومة العثماني

نقابة حزب الاستقلال تستعرض عضلاتها بمدينة فاس وتشن الحرب على حكومة العثماني

أياما على قرار الانسحاب من الحوار الاجتماعي الذي دعت إليه حكومة سعد الدين العثماني، وجه النيعم ميارة، الكاتب الوطني لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، انتقادات لاذعة لسياسة الحكومة، وقال في كلمة له في لقاء تواصلي عقدته النقابة بقاعة 11 يناير بمدينة فاس، مساء اليوم الأحد (9 دجنبر2018)، إن هذه السياسة الحكومية تهدد استقرار المغرب. ومن جهته، أكد ادريس أبلهاض، الكاتب الإقليمي للنقابة، بأن هذا اللقاء يندرج في إطار الاستراتيجية التواصلية للنقابة مع أعضائها، ومع مختلف مكونات المجتمع المدني.

 وقال النيعم ميارة إن الحكومة لم تقدم أي شيء ملموس للطبقة الشغيلة من شأنه أن يحسن من الأوضاع الاجتماعية، في وقت تعاني فيه فئات واسعة من المجتمع من تدني القدرة الشرائية، وارتفاع الأسعار.

وتحدث ميارة عن اقتصاد يسير نحو الهاوية، وتنامي الإساءة لكرامة الطبقة الشغيلة في القطاع الخاص، حيث استغلال العمال وانتهاك الحريات النقابية، وغياب الحماية الاجتماعية. ولم تعلن الحكومة عن اتخاذ إجراءات استعجالية لمواجهة هذه الأوضاع.

وقررت نقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، الانسحاب من الحوار الاجتماعي، واتهمت حكومة سعد الدين  

العثماني بالاستخفاف بالفرقاء الاجتماعيين، والدعوة للحوار معهم فقط من أجل الحوار دون تقديم أي عروض ذات مصداقية للنهوض بالأوضاع الاجتماعية لفئات واسعة من المجتمع. وذكرت النقابة بأن الحكومة ظلت متشبثة بشكل غير مفهوم بعرضها التمييزي والهزيل ونهج سياسة صم الآذان تجاه المطالب المشروعة للحركة النقابية. وقررت إلى جانب كل من الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل مقاطعة كل الاجتماعات القادمة للحوار الاجتماعي، طالما أن الحكومة تتمسك بنفس عرضها الهزيل والتمييزي بين فئات المأجورين.

ودأبت نقابة الاتحاد العام للشغالين في مدينة فاس، منذ انتخاب ادريس أبلهاض كاتبا إقليميا لها، على تنظيم عدد من اللقاءات والندوات أطرها نقابيون على الصعيد المحلي والجهوي والوطني. كما نظمت دورات تكوينية لفائدة أعضائه. وفتحت ملف الخدمات الاجتماعية والصحية، حيث زارت قوافلها الطبية عددا من المؤسسات وقدمت فحوصات لفائدة عشرات المستخدمين. وأكد الكاتب الإقليمي للنقابة بأن هذه الأنشطة تندرج في إطار مقاربة جديدة لممارسة العمل النقابي، بعيدا عن ثقافة الاحتجاج فقط. وأعادت هذه المقاربة الجديدة، بحسب عدد من المتتبعين المحليين، هذه النقابة إلى الواجهة.