كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، عن معطى صادم بخصوص البنية التحتية لعدد من المؤسسات التعليمية في المناطق القروية والجبلية، حيث لا تزال 4000 مدرسة تفتقر إلى أبسط الضروريات، وعلى رأسها المراحيض والماء الصالح للشرب.
وفي جوابه على أسئلة البرلمانيين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين 13 أكتوبر الجاري، شدد الوزير على أن “من غير المقبول أن نجد مدرسة غير مزودة بخدمة الماء، كيف يمكن لفتاة ألا تغادر المدرسة عندما تصل إلى سن الرشد وهي لا تتوفر لا على مرحاض ولا على أي شيء؟”.
وأكد برادة أن الوزارة وضعت خطة شاملة لتجاوز هذا الوضع، مشيرًا إلى أنه قبل نهاية السنة الجارية، سيتم ربط المؤسسات المعنية بالماء وتزويدها بكافة المرافق الصحية الضرورية، في خطوة تهدف إلى “تهيئة بيئة تعليمية ناضجة وصحية وقابلة للاستخدام”.
وأوضح الوزير أن هذا الورش يندرج ضمن جهود الحكومة لتحسين جودة التعليم في المناطق النائية، وتعزيز البنية التحتية المدرسية، بما يضمن المساواة في فرص التمدرس، لا سيما بالنسبة للفتيات اللواتي يعانين بشكل أكبر من غياب المرافق الصحية، ما يدفع الكثيرات منهن إلى الانقطاع المبكر عن الدراسة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه الأصوات الحقوقية والمدنية الداعية إلى ضرورة توفير الشروط الأساسية في المؤسسات التعليمية، معتبرة أن الكرامة الصحية للتلاميذ جزء لا يتجزأ من الحق في التعليم.