على غرار باقي المجموعات المدرسية التابعة لدائرة تيسة، والتي سبق وأحيت مجموعة من الأنشطة التربوية الهادفة، نظمت مدرسة أحمد بوكماخ الابتدائية بشراكة مع جماعة راس الواد يوم أول أمس الجمعة، نشاطا تربويا، والمندرج في إطار التخليد لليوم العالمي للرياضة.
ويأتي تنظيم هذا العرس التربوي الذي عرف مواكبة من أطر وازنة، والمتمثلة في الأطر العاملة بالمدرسة، و رئيس وأطر وموظفو الجماعة، بالإضافة إلى التشريف الذي حضيت به المؤسسة المذكورة، من طرف مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتاونات، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بفاس، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمولاي يعقوب، ورئيس دائرة تيسة، وقائد قيادة أولاد عليان، ورؤساء المصالح بكل من الأكاديمية والمديرية الإقليمية بتاونات، ومفتشون تربويون، ومدراء، إضافة إلى رئيس وبعض أعضاء جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بمدرسة أحمد بوكماخ، وبعض فعاليات المجتمع المدني، (يأتي) في إطار دعم الأنشطة التربوية الجادة وصقل مواهب التلميذات والتلاميذ، حيث قام الوفد بزيارة ورشة فنية للرسم كان تلاميذ المؤسسة خلالها يرسمون بالريشة والألوان ويبدعون لوحات فنية، عبروا من خلالها عن تشبثهم بوطنهم وبصحرائهم، وعن وعيهم بضرورة الحفاظ على بيئتهم ومحيطهم الطبيعي ..، ثم قاموا بزيارة معرضا للصور يزخر بها أرشيف المؤسسة، تؤرخ لماض ثمين يعود إلى الستينات، وحضروا درسا للقراءة والمندرج في إطار “مشروع تحسين القراءة في المستويات الأولى من التعليم الابتدائي” والذي اختيرت مدرسة أحمد بوكماخ من بين العشر مؤسسات لتجريبه، والذي يحظى بعناية ومتابعة خاصتين من طرف السلطات التربوية العليا قصد إنجاح تجريبه وفق ظروف معيارية. كما كام بزيارة قسم للتعليم الأولي.
إلى ذلك، لم يفوت الوفد الذي وقف على مجموعة من الورشات والمرافق التربوية بالمؤسسة، (لم يفوت) الفرصة للتعبير عن إعجابهم بالأجواء التي تعيشها المؤسسة، والمتمثلة في الاهتمام المشترك لكل من أطر المؤسسة، والمجلس الجماعي، والفاعلين والفرقاء المحليين بالشأن التربوي، ووعد الجميع بإغناء هذه الأجواء، من خلال جلب مشاريع تربوية وشراكات تجعل من هذه المؤسسة نموذجا يُحتدا به في التدبير التشاركي، وفي جعل المدرسة رافعة للتنمية على جميع مستوياتها محليا وإقليميا وجهويا.
وفي السياق ذاته، وفي الفترة الزوالية، انتقل الوفد إلى الملحقة التابعة للمدرسة، لحضور الحفل التربوي الرسمي والذي انطلقت فقراته بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم كلمة مدير المؤسسة الذي رحب من خلالها بالحضور، شاكرا بالمنسابة كل من ساهم في إنجاح هذا العرس التربوي المتميز، وعلى رأسهم رئيس جماعة راس الواد، الذي أبان على روح من المسؤولية العالية ومن المواطنة الراقية، والذي لم يبخل على المساهمة مع المؤسسة، ماديا ومعنويا دون قيود أو شروط، سعيا في إعطاء هذا الحفل الرونق الذي يليق به، وكما وعد وكل المسؤولين الذي حضروا، بالمزيد من أشكال الدعم لما يعمل على تطوير والرقي بالحقل التربوي بهذه البقعة الطيبة من بلدنا الحبيب، مجددا بذلك الشكر لرئيس الجماعة، وكذا باقي أعضاء المجلس الجماعي، وكل موظفي الجماعة لما أسوده من عون وجهد.
وفي معرض كلمته، تطرق السيد مدير المؤسسة، أيضا إلى قضية الصحراء المغربية ،وعبر عن تشبث الجميع كما باقي المغاربة بالوحدة الوطنية وراء جلالة الملك، وعن الاستعداد التام للدفاع عن القضية الوطنية تابثين على الشعار الخالد الله الوطن الملك.
واختتم النشاط التربوي بمباراة في كرة القدم، جمعت بين تلاميذ المستويين الخامس والسادس، والتي أعطى انطلاقتها مدير الأكاديمية، ورئيس الدائرة، ليغادر الوفد الحفل، بعد أن كتبوا صفحة مشرقة بمداد من ذهب في التاريخ التربوي لهذه المؤسسة.
