وزير الصحّة: لماذا لا تقصد المروحيّات إملشيل؟

دق عدد من الجمعويين الفاعلين بدائرة إملشيل ناقوس الخطر بشأن ما أسموه “الواقع الصحي الأسود” الذي تعيشه الساكنة، عقب أحداث أصابت المنطقة، مؤخرا، بدءً من “الجمرة الخبيثة”، ثم مرض “السواح”، وانتهاء بوفاة حبلى بعد وضعها جراء نزيف حاد.

ووجهت “مجموعة شباب أيت حديدو” رسالة إلى وزير الصحة، الحسين الوردي، تتوفر جريدة هسبريس الإلكترونية على نسخة منها، تقول: “نعلمك أن إداراتك بهذه المنطقة ما هي إلا مباني منتصبة ومصبوغة باللون الوردي من الخارج، أما من الداخل فهي خاوية الوفاض”.

وتواصل الوثيقة مضيفة: “تسبب غياب الطبيب الرئيسي بالمركز الصحي بإملشيل، صباح يوم الاثنين 11 يناير، وغياب الدعم اللوجيستيكي في وفاة سيدة حامل في عقدها الرابع، مخلفة مولودة جديدة وطفلين آخرين، بسبب سوء التسيير والتدبير”.

ودعا شباب المنطقة، عبر الرسالة ذاتها، وزير الصحة إلى الاهتمام بالمنطقة التي تنتمي للمغرب العميق، وفق تعبيرهم، متوجهين للوزير بالتساؤل: “إلى متى ستظل موليا ظهرك لهذه التخوم من الوطن؟”، داعين إياه إلى “التعامل مع هذه الشريحة من الشعب بعين البصيرة ومن باب الإنسانية، وبالصرامة التي يقتضيها هذا الواقع الأسود”.

من جهته، تساءل الفاعل الجمعوي بالمنطقة، موحا أوعلي، عن أسباب “عدم استفادة السيدة المتوفاة من المروحية الطبية، حتى يتم نقلها على وجه السرعة نحو الراشيدية، خاصة وأنها أصيبت بنزيف حاد تزداد خطورته مع مضي الوقت”.

وسبق لمسؤول بمندوبية الصحة بإقليم ميدلت أن أكد، في تصريح لهسبريس، أن الحبلى المتوفاة تم نقلها، عبر سيارة إسعاف، صوب مستشفى مولاي علي الشريف، بسبب التصاق المشيمة برحمها، ما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد، إلا أن يد المنون طالتها في مدخل المدينة.