ورشات موضوعاتية لإعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية بإقليم تاونات

متابعة : احمد الزينبي
تنفيذاً للتوصيات الصادرة عن اللقاء التواصلي التشاوري الإقليمي المنعقد يوم الجمعة 14 نونبر 2025 تحت رئاسة السيد عبد الكريم الغنامي، عامل إقليم تاونات، والذي شهد حضورًا مكثفًا وتفاعلًا إيجابيًا من مختلف الفاعلين في المجال التنموي، شرعت مصالح الإقليم في تنظيم ورشات موضوعاتية محلية قصد استكمال مسار التشخيص التشاركي الترابي الذي يُعد حجر الزاوية في إعداد جيل جديد من البرامج التنموية المندمجة.
وخلال الفترة الممتدة ما بين 17 و21 نونبر 2025، احتضنت باشويات ودوائر تاونات، طهر السوق، تيسة، غفساي، وقرية أبا محمد سلسلة من اللقاءات التفاعلية، بمشاركة الفعاليات المحلية التابعة لجميع الجماعات الترابية بالإقليم. وهدفت هذه الورشات إلى تعميق النقاش وتوسيع المشاركة، خصوصًا لفائدة الفاعلين الذين تعذر عليهم حضور اللقاء الإقليمي، بما يسمح بتجميع رؤى ومقترحات دقيقة نابعة من الواقع المحلي وتعبر عن تطلعات الساكنة.


وقد تم تنشيط هذه الورشات من طرف رؤساء أقسام بالكتابة العامة للعمالة ومسؤولين من المصالح اللاممركزة، وبتأطير من السلطات المحلية، في إطار مقاربة استماع وحوار مفتوح أتاح للفاعلين طرح الإكراهات الحقيقية التي تواجه التنمية على المستوى المحلي، وصياغة حلول عملية تهدف إلى إعداد برامج ترابية مندمجة وواقعية ذات أثر مباشر على الساكنة.
وفي سياق مواكبته لهذا الورش الهام، قام السيد عامل الإقليم يوم الإثنين 17 نونبر 2025، مرفوقًا بالسيد الكاتب العام للعمالة والسلطات المحلية، بزيارة ميدانية إلى مركز التكوين المستمر بتاونات للوقوف على سير إحدى الورشات المنظمة لفائدة فعاليات جماعتي تاونات وطهر السوق ودائرة تاونات. وقد تابع جانبًا من أشغال اللقاء، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الإصغاء الفعال والمقاربة التشاركية خلال هذه المرحلة الدقيقة من الإعداد.
وجدير بالذكر أن السيد العامل كان قد شدّد خلال اللقاء التشاوري الإقليمي على أهمية إنجاز تشخيص دقيق وواقعي يراعي انتظارات المواطنين في ميادين التعليم والصحة ودعم التشغيل والتدبير المستدام للموارد المائية والتأهيل الترابي المندمج، باعتبارها محاور أساسية يتطلبها تنزيل هذا الورش الملكي الطموح الذي ينسجم مع رؤى وتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ومع مرتكزات النموذج التنموي الجديد الهادفة إلى تحقيق الازدهار والعدالة المجالية بمختلف ربوع المملكة.