متابعة : توفيق الكنبور
احتفاءً بالذكرى الخالدة للمسيرة الخضراء المظفرة، وفي إطار تخليد عيد الوحدة الوطنية الذي يعكس روح التلاحم بين العرش والشعب، نظمت الهيئة المغربية للشباب الملكي الصحراوي فرع واد أمليل بشراكة مع الجمعية الوطنية للتنمية والمبادرات، حفلاً وطنياً مميزاً احتضنته دار الشباب 3 مارس بواد أمليل، وسط أجواء احتفالية وطنية زاخرة بالروح الوطنية الصادقة.
انطلقت فعاليات هذا العرس الوطني بقافلة “صوت الحسن” الرمزية، التي أعادت إلى الأذهان أجواء المسيرة الخضراء المجيدة، حيث انطلقت من أمام دار الشباب 3 مارس باتجاه مقر دائرة واد أمليل، بعد ترديد النشيد الوطني المغربي في جو من الفخر والاعتزاز بالانتماء للوطن.
وشارك في القافلة أطفال الهيئة المغربية للشباب الملكي الصحراوي والجمعية الوطنية للتنمية والمبادرات إلى جانب عدد من الجمعيات الرياضية من بينها جمعية الوفاق لرياضة التايكواندو، جمعية اتحاد واد أمليل لكرة القدم، والرابطة الصحراوية لتعلم السياقة، إضافة إلى فرق فلكلورية محلية وسربة الخيالة للتبوريدة، ما أضفى على الحدث رونقاً شعبياً متميزاً يعكس غنى وتنوع التراث المغربي الأصيل.
كما شهد الحفل بعد عودة القافلة إلى دار الشباب 3 مارس، تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم ترديد النشيد الوطني، لتتوالى بعد ذلك فقرات البرنامج الفني والتربوي المتنوع.
وقد تميزت المناسبة بإلقاء كلمة مؤثرة من طرف السيدة عزيزة جغنين، رئيسة الهيئة المغربية للشباب الملكي الصحراوي فرع واد أمليل، أكدت فيها على أهمية ترسيخ قيم المواطنة الحقة في نفوس الأجيال الصاعدة، والاعتزاز بالانتماء للوطن تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
كما ألقى السيد محمد كريمر، النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية للتنمية البشرية، كلمة نوه فيها بالمجهودات الكبيرة المبذولة من طرف الهيئتين المنظمتين، وبالدور الريادي الذي تلعبه مثل هذه المبادرات في تعزيز الحس الوطني لدى الشباب والأطفال.
تخللت الحفل عروض فنية ولوحات تعبيرية ومسرحيات من إبداع أطفال الهيئة والجمعية، عكست روح الإبداع والالتزام الوطني الذي يميز الناشئة بمدينة واد أمليل.
وفي ختام هذا العرس الوطني، تم توزيع شواهد تقديرية على الأطفال المشاركين وعلى كل الفاعلين والمساهمين في إنجاح هذا الحدث الوطني الكبير، تقديراً لعطائهم وتطوعهم في سبيل خدمة القيم الوطنية.
وعرف الحفل حضوراً وازناً لعدد من الشخصيات الرسمية، من ضمنهم السيد باشا المدينة، والسيد قائد قيادة غياثة الغربية، وممثلي سرية الدرك الملكي والوقاية المدنية، إلى جانب رئيس مجلس جماعة واد أمليل وعدد من الأعضاء المنتخبين عن جماعتي واد أمليل وغياثة الغربية، بالإضافة إلى ممثلي فعاليات المجتمع المدني من مدينة تازة وواد أمليل ورجال ونساء الاعلام .
وقد شكل هذا الحضور الرسمي دليلاً واضحاً على الانخراط الجماعي في تخليد هذه المناسبة الوطنية الغالية، والتأكيد على التلاحم القوي بين مختلف مكونات المجتمع المغربي.
وفي لحظة مفعمة بالفخر والاعتزاز، أدى المشاركون قسم المسيرة الخضراء المظفرة أمام مقر دائرة واد أمليل في إقليم تازة ، مجددين بذلك العهد والولاء للوطن وللعرش العلوي المجيد، ومؤكدين على أن الصحراء كانت وستظل مغربية إلى الأبد.
الى ذألك تم تنظيم هذا الحفل الوطني بتنسيق وثيق وتعاون مثمر مع إدارة دار الشباب 3 مارس والسلطات المحلية، الذين سهروا على توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح الحدث وضمان سيره في أجواء احتفالية آمنة ومنظمة.
وفي ختام هذا الاحتفال الوطني البهيج، رفعت الحناجر عالياً بالدعاء الصادق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بدوام الصحة والعافية، وبمزيد من الرقي والازدهار لوطننا الحبيب المغرب، رمز الوحدة والسيادة والتلاحم.
