خرجت المنظمة الديمقراطية للشغل للاحتجاج على مشروع الحكومة لإصلاح صناديق التقاعد من خلال مسيرة، نظمتها صباح اليوم الأحد بالرباط، انطلقت من “باب الأحد” لتصل إلى مقر البرلمان بشارع محمد الخامس.
المسيرة، التي شارع فيها عدد من المنتمين إلى المنظمة، بالإضافة إلى موظفين من الإنعاش الوطني وأعضاء عن تنسيقية الأطر العليا المعطلة، رفعت شعارات ضد حكومة عبد الإله بنكيران، ومشاريعها الخاصة بإصلاح صناديق التقاعد؛ فيما حمل المحتجون مجسم نعش “يشيع التقاعد”، في إشارة إلى “الإجهاز حقوق الشغيلة”.
على لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، شدد على أن “هذه مسيرة رمزية لتوجيه رسالة لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ومن معه، للتعبير عن أن مشروع إصلاح صندوق التقاعد، المتعلق بالصندوق المغربي للتقاعد، خطير وستكون له تداعيات خطيرة”، مضيفا أنه “سيقلص قيمة المعاش بقيمة تفوق 25 في المائة”.
وانتقد لطفي، في تصريح لهسبريس، تشغيل الموظفات في قطاعات كالتعليم والصحة في ظروف وصفها بـ”السيئة”، معتبرا أنه “عندما يصلن إلى 60 سنة يجدن صعوبة كبيرة في أداء وجباتهن، فما بالك إذا أضفنا إلى ذلك ثلاث سنوات أخرى”.
وتبعا لذلك يقول المتحدث ذاته، فإن هذا الإصلاح للتقاعد هو “مشروع تجزيئي وليس إصلاحا شاملا”، مشددا على أنه “سيضر بالمكتسبات التي ناضل من أجلها الموظفون والموظفات لأكثر من أربعين سنة؛ مضيفا: “جاءت هذه الحكومة لتجهز على نظام التقاعد وتقلص من المعاش، وترفع من سنوات التقاعد، وتزيد من الاقتطاع في الأجور، من أجل الرفع من نسبة المساهمة، وتسعى إلى إصلاح فساد في تقاعد لم يكن الموظفون والموظفات مسؤولين عنه”.
وأكد علي لطفي أيضا أن المسيرة “تأتي كرسالة تعبيرية من النقابيين والأطر المعطلة، وكذا موظفي الإنعاش الوطني، الذين لا تتعدى أجرتهم 1200 درهم، وليس لهم تقاعد أو تأمين صحي، ولابد أن تفكر الحكومة فيهم لتوسيع قاعدة المتقاعدين”.
وانتقد المتحدث ذاته ما أسماه “التشتت النقابي”، قائلا: “وذلك رغم أننا نلح على وحدة الطبقة العاملة والمركزيات النقابية، التي من خلالها يمكن مواجهة المخططات الحكومية التي تجهز على القدرة الشرائية للموظفين والموظفات”، متأسفا لوجود “خلافات لا معنى لها وحسابات ضيقة بين المركزيات النقابية”.
وشدد علي لطفي على أنه كان على هذه النقابات أن توحد نضالاتها ومطالبها تجاه الحكومة لتكون منسجمة، “لكن مع كامل الأسف كل نقابة تحاول أن تبين أنها الأقوى وتحاصر الأخرى”، يورد المتحدث، مضيفا أن “هذا الصراع لن يقدمنا إلى الأمام، بل سيضعف النقابات في الساحة”.