ندوة تربوية حول إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بالمديرية الإقليمية تازة

أحداث الجهات: عزيز باكوش

في إطار تنزيل التدابير ذات الأولوية وفق الرؤية الإستراتيجية 2015/2030، وخصوصا التدبير الأول الخاص بالمنهاج المنقح للسنوات الأربع الاولى من التعليم الابتدائي، وتفعيلا للمرتكز السادس من المذكرة الوزارية رقم 106 الذي يروم إدماج الموارد الرقمية في الحصص التعليمية التعلمية، تم تنظيم ندوة تربوية حول الموضوع أعلاه بالمديرية الإقليمية بتازة يوم 05/05/2016، افتتحها السيد جمال مزيان المدير الإقليمي بتازة، وأطرها كل من السيدة صديقة گاوگاو المستشارة الجهوية في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والسيد محمد شخط مفتش التعليم الابتدائي بالمديرية لفائدة السيدات والسادة الأساتذة بمقاطعة السيد المفتش ومديرات ومديري مؤسساتهم التعليمية.

في بداية اللقاء، رحب السيد المدير الإقليمي بالسيدة المستشارة الجهوية وبالسيد المفتش وبالحضور كما عرض جدول أعمال الندوة ومحاورها الأساسية مؤكدا على ضرورة مواكبة التطور السريع الحاصل في العديد من البلدان في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي والذي جعلها تضطلع بدورها الحقيقي في تحديث العملية التعليمية التعلمية والرفع من نجاعتها، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح .

ولقد شرف اللقاء السيد الدكتور محمد دالي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس  مكناس مصحوبا بالسيدة والسادة المديرة والمديرين الإقليميين بالجهة حيث تقدم في كلمته بالشكر للمنظمين والمؤطرين والمستفيدين من هذه اللقاء التربوي متمنيا لهم التوفيق في مهامهم، كما أبرز في إطار الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 أهمية إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التربية والتكوين كشرط أساسي لولوج مجتمع واقتصاد المعرفة والتي تحفز روح الإبداع والابتكار عند المتعلم حيث تعمل عل تنمية معارفه وقدراته ومهاراته.

 

وقدمت السيدة المستشارة عرضا تطرق بالتفصيل إلى المحاور التالية: *سياق إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، *الإطار المفاهيمي، *الإطار المنهجي، *أهداف إدماج الموارد الرقمية في الحصص التعليمية التعلمية، *السيناريو البيداغوجي المدمج لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يفية اختيار وتوظيف المضامين الرقمية في الحصص التعليمية التعلمية و*الامتدادات المتوخاة من اللقاء التي تروم تنظيم مجموعة من ورشات القرب تكون مناسبة للتقاسم والتعميق والتصويب حول إدماج هذه التكنولوجيا في الممارسات الصفية.

كما قدم السيد المفتش عرضه الذي ركز فيه على اعتماد نهج التقصي في تدريس العلوم مبرزا مختلف خطواته ومؤكدا على أهميته ودوره في امتلاك ناصية العلوم، كما ذكر في نفس الوقت بالمنهج العلمي التجريبي، وتناول العرض أيضا التجهيزات المعلوماتية المتوفرة بالمؤسسات التعليمية، مصوغات التكوين المتوفرة في المجال والمضامين الرقمية  المقتناة من طرف الوزارة الوصية وتطوير الاستعمالات والقيادة.

ولقد شهدت الندوة حضور كل من السيد رئيس المركز الجهوي لمنظومة الإعلام الذي أكد على أهمية إدماج المضامين الرقمية في المنظومة التربوية و تنمية قدرات المتعلم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، والسيد رئيس قسم التخطيط والخريطة المدرسية بالأكاديمية الذي تساءل حول إمكانية إعادة الهيكلة لبعض الحجرات الدراسية و تكييفها مع عملية التدريس بهذه التكنولوجيات، كما نوه بمجهودات الوزارة في مجال القضاء التدريجي على الحجرات ذات البناء المفكك  وتعويضها بالبناء الصلب .

و خلال الندوة تدخل مجموعة من المديرين و الأساتذة مثيرين النقط التالية:

التكوين في مجال المعلوميات  ـ صيانة العتاد المعلومياتي ـ توفير التجهيزات الضرورية

لإنجاح هذا التدبير ـ الاستغلال الجيد للحقيبة الرقمية و تطوير الاستعمالات.

 

وبتفاعل مع هذه التدخلات، أكد السيد مفتش المقاطعة عن مدى استعداده التام لتقديم الدعم اللازم للجميع لتطوير آليات الاشتغال في هذا المجال، كما أكد المؤطرون على استعمال هذه الموارد كلما دعت الضرورة لذلك.

كما عبر السيد حسن كريول المنسق الإقليميى لبرنامج GENIE عن رغبته  في تفعيل امتدادات هذا اللقاء والعمل على تطوير وتعزيز إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بالمديرية وذلك بالتنسيق مع السادة اَلمفتشين والسيدة المستشارة الجهوية في المجال لتنظيم ورشات قرب داخل المؤسسات التعليمة تكون مناسبة لتقاسم ولتعميق وتصويب هذه الاستعمالات.

وقبل اختتام اللقاء، شكر المؤطرون الحضور متمنيين لهم التوفيق والنجاح في مهامهم النبيلة خدمة لمصلحة المتعلم من جهة ولمصلحة الوطن من جهة ثانية.