نظم عدد من موظفي “بريد بنك” بمدينة سطات، وقفة احتجاجية أمام مقر مؤسستهم المركزي، مؤازرين بالمكتب المحلي للجامعة الوطنية للبريد واللوجيستيك، التابعة للاتحاد المغربي للشغل بسطات، للتنديد بما أسموه “الأوضاع الكارثية التي يعيشها البريديون داخل الوكالة الرئيسية”، مستنكرين “لامبالاة الإدارة الجهوية”، ومسجلين “النقص الحاد في الموارد البشرية؛ ما أثر سلبا على تلبية طلبات الزبناء وتحقيق توسيع قاعدتهم، ونمو أرقام المعاملات”، حسب تعبيرهم.
وفي تصريح لهسبريس، أفادت سعاد مبشور، الكاتبة العامة للمكتب المحلي لـ”بريد بنك”، وعضو المكتب الوطني للاتحاد المغربي للشغل، أن الوقفة الاحتجاجية “جاءت نتيجة المشاكل التي يعيشها الموظفون، كالتقزيم الذي عرفته التعويضات على المردودية بخصوص الأسدس الثاني من سنة 2015، بالإضافة إلى النقص الحاصل على مستوى الموارد البشرية بسبب التنقيلات، زيادة على عدم توفير مقر آخر للاشتغال خلال فترة الإصلاح التي ستعرفها الوكالة مستقبلا؛ مما سيؤثر على ظروف العمل”.
في المقابل، نفى المدير الجهوي لـ”بريد بنك”، في تصريح لهسبريس، أن يكون هناك أي تقزيم لمنح الموظفين، موضحا أن ذلك “يخضع لمعايير ومقاييس مضبوطة، خاصة بطريقة التقييم المتبعة في المؤسسة، كما يخضع للتتبع”، ونافيا أيضا تسجيل أي نقص في الموارد البشرية أو أداء الخدمات للزبناء، وملتزما بتوفير ظروف العمل وشروطه المناسبة للموظفين خلال فترة إصلاح مقر المؤسسة الرئيسي، والذي سيتم في أقرب وقت، معبرا عن عزمه إجراء حوار مع ممثلي النقابة المعنية بالوقفة الاحتجاجية في غضون الأسبوع الجاري.