تتبع موقع “مغرب أنباء” عشية هذا اليوم تفاصيل واقعة اعتداء منتخب نافذ بمدينة تيفلت يدعى “محمد سعد” على شرطي مرور أثناء تأدية الأخير لمهامه المهنية طبقا لما تمليه القوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن .
و ترجع تفاصيل الواقعة التي اهتز على وقعها الرأي العام الى حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال بينما كان الأمني المسمى “شكيب اسحيم” يباشر مهام التحقق من وثائق السيارات المملوكة للعديد من المارة على مستوى شارع محمد الخامس بتيفلت حيث عمد الشرطي ذاته الى توقيف زوجة السياسي المذكور للتأكد من سلامة المركبة التي كانت السيدة المعنية تمتطيها غير أن الملفت للانتباه أن هده الأخيرة رفضت الامتثال لأوامر الأمن العمومي مرددة عبارات حاطة من الكرامة الانسانية في وجه مسؤول متشبع بمبادئ دولة الحق و القانون و الذي يفترض أن يتم احترامه من طرف المواطنين تطبيقا للعدالة الاجتماعية .
تعنت السيدة التي كانت تقود السيارة في وجه الشرطي دفع ذات المسؤول الى مطالبتها بتمكينه من الوثائق القانونية للمركبة غير أن الأمر تطور الى مشادات كلامية حادة انتهت بمناداة المتورطة على زوجها الذي يشغل منصب نائب رئيس المجلس البلدي لتيفلت علما أن هدا الأخير حل بالشارع العام في حالة هيستيرية حيث انهال على الأمني بوابل من السب و الشتم و الكلام النابي أمام مرأى و مسمع العديد من المواطنين الذين تجمهروا بعين المكان .
فصول جديدة و مثيرة بدأت بعدما حاول الأمني المذكور اللجوء الى مقر مفوضية الشرطة بتيفلت لتقديم شكاية في مواجهة المنتخب المذكور معززة بتصريحات لشهود عاينوا واقعة الاعتداء الذي خلف موجة استياء كبيرة داخل صفوف الساكنة التي تتبعت حيثيات قضية تنطوي على الشطط في استعمال السلطة و الذي يؤدي في أغلب الأحيان الى انفاذ القانون.
جدير بالذكر أن لجنة خاصة تابعة للمركز المغربي لحقوق الانسان باشرت تحقيقا ميدانيا لجمع المعطيات الكافية و اللازمة حول النازلة بناء على توجيه من رئيس المنظمة المذكورة في أفق اعداد تقرير مفصل سيتم بعثه للمديرية العامة للأمن الوطني لفتح تحقيق نزيه بغية ترتيب الجزاءات القانونية في حق كل مخالف للقانون.
عن مغرب أنباء
