أحداث الجهات
جريمة بيئية خطيرة عاينها طاقم”أحداث الجهات” وعدد من المنابر الإعلامية التي قامت بزيارة استطلاعية لمركز جماعة راس الواد بقيادة أولاد عليان بدائرة تيسة، ويتعلق الأمر بغمر مادة المرجان السامة لمساحات شاسعة من الحقول المحاذية لبعض النقط بالطريق الإقليمية رقم 5311 الرابطة بين تيسة ورأس الواد، والمتسربة من بعض الصهاريج التي لاتستوفي أغلبها الشروط الضرورية والمطلوبة، بل هناك صهاريج عشوائية أخرى عاينتها المنابر الإعلامية المذكورة.
وحسب تصريحات مجموعة من المواطنين الذين التقتهم “أحداث الجهات” حملوا المسؤولية في اقتراف هذه الجريمة البيئية إلى معصرة “ع ر” تعود ملكتها لرئيس جماعة راس الواد، والذي يتخلص عمال معصرته من مخلفات الزيتون ” المرجان” بصهاريج لاتستوفي الشروط والمواصفات المطلوبة في دفتر التحملات، ما يجعل كمية كبيرة منه تتسرب عبر مجاري لمسافات، غامرة مساحة كبيرة من الحقول المجاورة لها.
وأكد المصرحون كذلك، على أن عملية التخلص من المرجان بشكل عشوائي صارت أمرا عاديا ومتجاوز لأسباب تثير سيلا من الأسئلة، على اعتبار أن الكارثة البينية التي يخلفها التخلص من المرجان في تراب جماعة راس الواد بمحاذاة الطريق المذكورة، تتم على بعد أمتار قليلة من قارعة الطريق التي يقطعها يوميا ممثلو السلطة المحلية، والذين لايحركون ساكنا بخصوص هذه الجريمة.
وفي السياق ذاته، خلصت دراسة ميدانية أجريت حول مخاطر نفايات زيت الزيتون، المعروفة بمادة «المرجان»، إلى أن مخاطر هذه المادة، «تفوق ب100 مرة آثار التلوث التي تخلفها المياه العادمة المترتبة عن الاستعمالات المنزلية بالوسط الحضري»، وحسب الدراسة، فإن النتائج المترتبة عن التخلص العشوائي من هذه النفايات تتمثل في «إتلاف التربة وتدهور جودتها وغطائها النباتي، وتدمير الأغراس والنبات بفعل أملاح البوطاس المتسربة من المرجان بكثرة، وتلويث الفرشة المائية ومجاري المياه والسدود، بالقضاء على الأسماك والطحالب وما شابهها من كائنات حية، وإضعاف الصبيب المائي، وخنق قنوات الري نتيجة الخسائر التي تلحقها تراكمات مادة المرجان.