مكتب الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الالكتروني بجهة فاس ـ مكناس،يشجب الانتقائية في دعم المقاولات الاعلامية

ينهي المكتب المسير للكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الالكتروني بجهة فاس ـ مكناس، أنه بعد تدارس ومناقشة بلاغ الوزير الجديد العثماني فردوس المكلف بقطاع الاتصال إلى جانب حمله حقيبتي الثقافة والشباب والرياضة ، يخص مبادرة صرف الدعم للمقاولات الصحفية المكتوبة و الناشرة للجرائد والمجلات الورقية والإلكترونية، بناء على قرار الوزارة بتنسيق مع مصالح وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، الإعداد لعقد اجتماع اللجنة الثنائية للصحافة المكتوبة، واعتماد الشروط المنصوص عليها في عقد البرنامج 2014-2019 وذلك بصفة استثنائية، هذا البلاغ الذي يأتي في زمن جائحة كورونا، بتداعياته الاجتماعية والاقتصادية على المقاولات الصحفية المنسجمة والملائمة مع قانون الصحافة والنشر 88.13، لكل هذه الاسباب نسجل العديد من الملاحظات ونعري العديد من المغالطات:
ـ أولا: نستنكر داخل المكتب الجهوي للكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الالكتروني بجهة فاس مكناس، الطريقة الانتقائية للمقاولات المستفيدة من الدعم، و التي فصلت شروط الدعم على مقاسها .
ـ ثانيا : نذكر برفضنا للهندسة التركيبة للجنة الثنائية للصحافة المكتوبة، وكذا الشروط المنصوص عليها في عقد البرنامج 2014-2019، ونطالب بتوسيع التمثيلية بها وإعادة النظر في شروط الدعم .
ـ ثالثا نشجب استمرار مسلسل التهميش والاقصاء الممنهج للمقاولات الصحفية والالكترونية بكل المدن وجهات المملكة المغربية، من الدعم العمومي، واحتكاره من طرف عدد من الجرائد الحزبية والناشرين المهيمنين على سوق الاشهار.
ـ رابعا : نندّد بحرمان المقاولات الصحافية والاعلام الرقمي الجهوي، من حقها في الدعم المالي المخصص للإعلام العمومي وإنصاف العاملين بها، وضمان الاستمرار في أداء مهامها الإعلامية باستقلالية وشفافية، واحترام مبدأ تكافؤ الفرص .
ـ خامسا : ندين أسلوب التميّيز في حق المقاولات الصحفية والاعلام الرقمي الذي يمثل اعلام القرب، رغم ما تلعبه تلك المقاولات الرقمية من أدوار طلائعية على مستوى الاتصال والتواصل الجاد والهادف، وما تفرزه من مهنية وسبق في نشر الأخبار الصحيحة ومحاربة الإشاعات والمنشورات الزائفة والمقرصنة، عكس مجموعة من المقاولات الصحفية المكتوبة التي تغرف الأموال من ميزانية الدولة، بدون عطاء يذكر، كما أنها تدعي التضرر من الحجر الصحي، بعد توقيف نشر وتوزيع الجرائد الورقية، رغما أن أرقام مبيعاتها اليومية أو الأسبوعية لا تسمن ولا تغني من جوع.

ـ سادسا : نطالب السيد الوزير الجديد، بالاحتكام للدستور وباستحضار الرسالة الملكية الموجهة إلى أسرة الصحافة والإعلام بمناسبة اليوم الوطني للإعلام بتاريخ 5 نونبر 2002 ، القاضية بإنصاف كل رواد قطاع الإعلام، بما فيه الإعلام الالكتروني الذي اصبح في زمن جائحة كورونا، الملجأ الوحيد للمواطن و المزود الرسمي للأخبار والحقائق وكشف أصحاب الأجندات الخاصة لمقاولات معدودة على رؤوس الاصابع، تستغل كل فرص الدعم وتسعى للهيمنة على قطاع الإعلام وفرض الوصاية عليه والحجر على الإعلام الرقمي، ضاربين عرض الحائط مبدأ الحرية والتعددية النقابية، ونطالب السيد الوزير بالتعجيل في إيجاد طرق صرف الدعم للمقاولات الإعلامية الرقمية، التي تعتبر السند الوحيد والمؤثر وطنيا ودوليا، باعتبار مواظبتها على دعم جهود الدولة من أجل الخروج من جائحة كورونا بأقل الخسائر المادية والبشرية، وكذا تصديها للخونة والذباب الالكتروني وكل المتربصين بالمغرب، الذين يستهدفون أمن واستقرار وتراب الوطن.
ـ سابعا : دعوة كل المقاولات المنخرطة في المكتب الجهوي للكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الالكتروني بجهة فاس مكناس، وعموم المتضررين من الصحافيين والناشرين، إلى التجند والتعبئة من أجل المطالبة بالإنصاف وحقنا من الدعم العمومي الموجه لقطاع الاتصال. والتصدي لمن يحتكرون الدعم العمومي ويحاولون فرض وصايتهم على الصحافة الالكترونية بحجة عقدة البرنامج واللجنة الثنائية.

إمضاء: سعيد بقلول
الكاتب الجهوي للكونفدارلية المغربية لناشري الصحف والإعلام الالكتروني بجهة فاس مكناس.