مكتب التنسيق النقابي لقطاع الصحة بتازة ويبقى السؤال العريض من يحمي هذا المدير….؟؟؟

جمال بلــــة

نظم التنسيق النقابي لقطاع الصحة بتازةن وقفة إحتجاجية أمام عمالة إقليم تازة يومه الجمعة 02 أكتوبر 2020، نتيجة لتراكمات عدة في سوء التسيير و ما آلت إليه الأوضاع من مستجدات وانفلاتات في التدبير الإداري العشوائي للمركز الإستشفائي إبن باجة، نتج عنه ردة فعل الإدارة بالمضايقات و التهديدات مفادها خلق نوع من الهلع والتخويف المجاني في صفوف مناضلي التنسيق النقابي وهذا مازاد الطين بلـــة.

و تنويرا للرأي العام المحلي والوطني قرر التنسيق النقابي تنظيم هذه الوقفة خارج أسوار المستشفى إبن باجة حتى يعلن للجميع أن إدعاءات وأكاذيب المدير والمساطر الإدارية ” الإستفسارات ” ضد الأطر الطبية والتمريضية لإسكاتهم ماهي إلا مسرحية رديئة الإخراج الغرض منها تغليط الرأي العام وإستمالة قرارات المسؤولين عن قطاع الصحة.

وعلى هذا الأساس يتساءل الأطر الطبية والتمريضية، من يحمي هذا المدير حتى يتمادى في تعنته بهذه الجرأة، ليمارس  “التمديريت ” بطريقته البديعة، رغم وقوف الوفد الوزاري على سوء التسيير والتدبير بالمستشفى إبن باجة والتي أصبح الجميع يعرفها من خلال شعارات التنسيق النقابي لقطاع الصحة بتازة، وتكون بذلك تجاوزت أصداءها أسوار هذه المنشأة الصحية إلى أبعد الحدود، والتي تقابل بإستنكار التازيين، إذ أصبحت هذه التجاوزات حديث الخاص والعام وهو ما أجمع عليه منتخبو المدينة، الذين يلجأ لإستعطافهم كلما إشتد عليه الأمر وإقترب موعد رحيله، وهذا يثير العديد من التساؤلات حول من يقف وراء هذا المدير ويشجعه على المضي في إتجاه غياهب المجهول.

وفي تصريح للسيد حليم طنطان تقني مختبر المستشفى إبن باجة تازة، أكد من خلاله أن هذه الوقفة الإحتجاجية ماهي إلا حلقة من سلسلة المحطات النضالية للمطالبة برحيل مدير المستشفى إبن باجة المسؤول المباشر على كل الإختلالات التي تعرفها هذه المؤسسة الصحية بتازة، وأشار المتحدث نفسه أن التنسيق النقابي حاول إصلاح هذه الإختلالات من خلال إجتماعات مرطونية مع هذا المدير لكنها إصطدمت بحائط الفشل بسبب عدم جدية وعدم إلتزام ” هذا المدير ” بتطبيق مضامين المحاضر ومخرجات الإجتماعات المتقف عليها بين الأطراف والتي يتعمد عدم التأشير عليها لغاية في نفس يعقوب، مما أدى بالتنسيق النقابي لقطاع الصحة بتازة بكل مكوناته طرق أبواب المديرية الجهوية، وأبواب وزارة الصحة، من أجل تصحيح الوضع بالمستشفى الإقليمي إبن باجة، لتقابل هذه المحاولات بالتسويف والمماطلة رغم وقوف الوفد الوزاري على مجموعة من الإختلالت وسوء التدبير والتسيير، وأضاف السيد حليم طنطان بما أن الوضع أصبح لا يطاق ما جعل الأطر الطبية والتريضية تستمر في أشكالها النضالية إلى حين تحقيق مطلب إعفاء المدير السبب الرئيسي في المشاكل التي يتخبط فيها المركز الإستشفائي إبن باجة، وهو مطلب يهم الشغيلة الصحية في إنسجام تام بالمطالب الصحية على مستوى إقليم تازة.

 وفيما يخص الأشكال النضالية المستقبلية للتنسيق النقابي قال السيد حليم طنطان أنها ستكون أكثر شدة وحدة بالنظر للمحطات السابقة، لأن الأمور وصلت إلى ما لا يحمد عقباه بالمسشتفى إبن باجة، وعلى هذا الأساس فإن الأطر الطبية والتمريضية، والإطارات النقابية والحقوقية ستستمر في النضال من أجل رحيل المدير إلى آخر رمق، وعلى إستعداد لتنظيم وقفات إحتجاجية وإعتصامات أخرى أمام المديرية الحهوية، وأمام وزارة الصحة، وقد تصل إلى أبعد من ذلك، وسيتم تسطير برنامج نضالي في هذا الشأن، وقبل أي خطوة نضالية مستقبلية، سننتظر رد المسؤولين المحليين، والمديرية الجهوية للصحة، ووزارة الصحة، بخصوص هذا المطلب المستعجل والآني للتنسيق النقابي لقطاع الصحة بتازة، والخطوات النضالية المستقبلية ستكون سابقة على صعيد الإقليم.

ومن جانبه وبإسم مكتب التنسيق النقابي لقطاع الصحة بتازة، فند الدكتور عبد العزيز هبة الله كل إدعاءات مدير المستشفى، ونفاها نفيا قاطعا، مفادها أن الأطر الطبية والتمريضية تمتنع عن تقديم الخدمات الصحية للمرضى والتي يحاول ترويجها لكسب تعاطف المسؤولين والمنتخبين والساكنة، والهدف منها تبخيس المجهودات التي تبذلها الأطر الطبية والتمريضية التي تشتغل رغم كل الإكراهات، من أجل تقديم الخدمات الصحية والعلاجية لفائدة المرضى بشكل عام ومرضى كورونا بشكل خاص، مؤكدا أن المدير المكلف بتدبير هذه المؤسسة الصحية لا يملك كفاءة للتسيير، وأن الوقفات الإحتجاجية المصحوبة بالإعتصام سببه تطورات الوضع المتأزم، وحالة الغليان المستمرة التي تعرفها المؤسسة الصحية إبن باجة، والمسؤول المباشر في تفاقم المشاكل بالمستشفى وهو المدير.

وأردف الدكتور عبد العزيز هبة الله، أن التنسيق النقابي لقطاع الصحة بتازة يستنكر عدم وفاء المديرية الجهوية للصحة، ووزارة الصحة بوضع حد لهذا الاحتقان الذي يعيشه المستشفى إبن باجة بسبب تعنت وسوء تدبير الموارد البشرية والمالية لإدارته، كما أن هذا التنسيق النقابي يرفض كل أشكال التسويف والمماطة الممنهجة من طرف المسؤولين عن الصحة محليا وجهويا ووطنيا.

واسترسل أن الأطر الطبية والتمريضية لا تدخر جهدا في تقديم الخدمات الصحية وأداء الواجب المهني بضمير الوطني الحر، إلى جانب استمرارها في النضال بأشكاله المختلفة.

هذا وأدان مكتب التنسيق النقابي لقطاع الصحة بتازة، أسلوب التسويف والمماطلة، وسياسة الآذان الصماء، وعدم اتخاذ قرارات جريئة ومستعجلة لإنهاء هذا الإحتقان الذي لن يزيد إلا تفاقما وتعقيدا.

ويبقى السؤال العريض من يحمي هذا المدير….؟؟؟