معاذ القادري بودشيش شيخ البودشيشية الجديد بين الحقيقة والتشويش

متابعة : محمد خيي

لم تمض على وفاة الشيخ الحاج سيدي جمال الدين القادري سوى ثلاث أيام حتى ظهرفي مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الجرائد بيان انقلابي انتزع فيه الشريف معاذ القادري بودشيش المشيخة من أخيه سيدي منير القادري بودشيشي بتواطؤ مع وزارة الأوقاف ومباركة من وزارة الداخلية.

وللوقوف على حقيقة الحدث ربط موقعنا الاتصال مباشرة بجهات بودشيشية مقربة ومسؤولة على أعلى مستوى فأكدو لنا عدم صحة الخبر جملة وتفصيلا، وأن الزاوية تتعرض لحملة تشويش قوية وممنهجة من أجل تشويه سمعتها والحد من انتشار التصوف المعتدل باستهداف قناعات المريدين البودشيشين والمحبين وتجييش الرأي العام عبر حملة تضليلية تعتمد على الأخبار الكاذبة الإشاعات واستمالة بعض ضعاف النفوس لتحرير مقالات إخبارية تحت الطلب من أجل إضفاء الصبغة الإعلامية على هذه الحملة الممنهجة التي انطلقت منذ مرض شيخ الطريقة الراحل رحمه الله واستمرت حتى الآن

وفي هذا الصدد وبظهور العديد من الشيوخ الشباب ومنهم حديثي الأسنان وانتشار الطرقية البدعية وتشويه مفاهيم التصوف السني المبنى على الكتاب والسنة، فحاولت العديد من الجهات ضرب التصوف السني وفق مذهب الجنيد بالمغرب من أجل زعزعة الأمن الروحي المغربي الذي تؤطره إمارة المؤمنين وفقه مالك والعقيدة الأشعرية و اعتبار طريقة الجنيد في التصوف السني المبنى على الشريعة، وهذه الثوابت الروحية التي تؤطر الحقل الديني بالمملكة.

وأضاف نفس المصدر بأن علاقة أبناء سيدي جمال رحمه الله هي علاقة روحية وهي تراكم لتربية العارفين بالله منذ سيدي بومدين، بحيث أن سيدي معاذ لا يمكنه ان ينقلب على وصية اجداده وان علاقته مع أخيه هي علاقة روحية أكثر من علاقة قرابة وأن سيدي معاذ لا يطمع في الرئاسة لا من بعيد ولا من قريب وأنه يكن لأخيه وشيخه الدكتور منير الدين القادري بودشيش كل الحب والإحترام.