عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم تاونات يوم الثلاثاء 26 أبريل 2016 اجتماعا بمقر العمالة، برسم دورتها العادية الأولى من السنة الجارية ، تحت رئاسة السيد حسن بلهدفة، عامل صاحب الجلالة على إقليم تاونات رئيس اللجنة بحضور السيد الكاتب العام للعمالة و أعضاء اللجنة وممثلي وسائل الإعلام.
وقد تضمن جدول أعمال هذا الاجتماع الدراسة والمصادقة على المشاريع المقترحة في إطار كل من برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي والبرنامج أفقي وبرنامج التأهيل الترابي.
وقد افتتح هذا الاجتماع بكلمة السيد عامل الإقليم رحب فيها بالحضور، مشيرا أن هذا اللقاء يشكل فضاء لتعميق النقاش وتبادل الآراء وبحث السبل الكفيلة بتطوير منهجية العمل وإيجاد التصور الجديد لتنفيذ برامج المبادرة لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يتناسب والمرحلة الحالية من تفعيل هذا الورش الملكي الكبير وما تمت مراكمته من تجارب برسم السنوات الماضية قصد بلورة مشاريع ذات وقع إيجابي على الساكنة المستهدفة لضمان استمراريتها وتطورها حسب التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والمتضمنة في خطابه السامي التاريخي ل 18 ماي 2005 .
وبعد عرضه لجدول أعمال اللقاء، أشار إلى حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و 2015 ، موضحا أن عدد المشاريع المنجزة والمبرمجة برسم الفترة المذكورة يقدر بما يفوق 1000 مشروعا يستفيد منها ما يناهز 400.000 شخصا، أنجزت بتكلفة مالية إجمالية قدرت بحوالي 591 مليون درهما، تمثل فيها مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ما يفوق 366 مليون درهم.
وفي نهاية تدخله، أهاب بضرورة مضاعفة جهود الشركاء والفاعلين قصد إنجاح برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإيلاء مشاريعها العناية التي تستحقها بالانخراط الفعلي والإيجابي في ظل مقاربة تشاركية لتسريع وتيرة الإنجاز وضمان شروط نجاح المشاريع التنموية عبر المحافظة عليها وتأمين استمراريتها واشتغالها في ظروف جيدة مع العمل على ترسيخ ثقافة المرفق العام ومسؤولية التدبير والتحسيس بأهمية هذه المشاريع بالنسبة للساكنة.
وبعد المناقشة، صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على 17 مشروعا اجتماعيا بغلاف مالي إجمالي يفوق 80 مليون درهم ، تمثل فيه مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مبلغ يفوق 79 مليون درهم ، وذلك من بين 29 مشروعا المعروضة على أنظار اللجنة.
وتتوزع المشاريع المصادق عليها حسب البرامج حسب الشكل التالي:
Ãبرنامج محاربة الفقر بالوسط القروي : 05 مشاريع؛
Ãالبرنامج الأفقي : 09 مشاريع؛
Ãبرنامج التأهيل الترابي : 03 مشاريع طرق قروية .
وتهم المشاريع المصادق عليها فتح وتهيئة مسالك طرقية واقتناء تجهيزات وتأهيل الأسواق لفائدة الباعة الجائلين بكل من مدن تاونات وغفساي وتيسة واقتناء دراجات نارية ثلاثية العجلات مجهزة بصندوق لحفظ درجة الحرارة لفائدة بائعي السمك الطري وتهيئة ملعب رياضي ودور الطالب والطالبة واقتناء حافلتين للنقل المدرسي وبناء وتجهيز رياض الأطفال بالإضافة إلى اقتناء معدات وكراسي لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة وبذل رياضية وكؤوس وميداليات قصد تشجيع التنشيط الرياضي.
ويندرج إنجاز هذه المشاريع في إطار الجهود المبذولة من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لتحسين وضعية الولوج إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية ودعم الأنشطة المدرة للدخل وتحسين ظروف عمل البائعين المتجولين نظرا لما يكتسيه موضوع تجارة القرب من أهمية قصوى سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي فضلا عن الخدمات التي يقدمها هؤلاء الباعة لفائدة الساكنة الحضرية ذات الوقع الإيجابي على قدرتها الشرائية، وكذا الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس والاهتمام بفئة الأشخاص في وضعية إعاقة ودعم التنشيط الثقافي والرياضي .
وفي نهاية الاجتماع، أكد السيد عامل الإقليم على ضرورة إيلاء الأهمية لمشاريع الأنشطة المدرة للدخل وتطوير نوعية المشاريع المقترحة والتي تستجيب لخصوصيات المنطقة نظرا لدورها في التشغيل الذاتي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتأثيرها الإيجابي على مستوى تحسين دخل المستفيدين منها ، مذكرا بأن هناك مشروع لتطوير التشغيل الذاتي بالعالم القروي في إطار التعاون الألماني يهم مجموعة من المجالات كالسياحة القروية والجبلية والفلاحة بجميع أصنافها والنباتات الطبية والعطرية والصناعة التقليدية الخدماتية والتعليم الحر ، وذلك من خلال برنامج لتكوين الجمعيات والفاعلين وحاملي المشاريع، حيث طالب بتظافر الجهود لإنجاح هذا البرنامج.
كما شدد على ضرورة الاهتمام بوضعية مؤسسات الرعاية الاجتماعية من خلال تأهيلها وتوفير التجهيزات الضرورية الملائمة لتحسين ظروف إقامة المستفيدين منها وتنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية لصقل مواهبهم.