متى ستفكر وزارة التجهيز في إخراج مشروع القطارات الجهوية إلى حيز الوجود؟

عبد الحق أبو سليم

في لقاء جمعنا بوزير التجهيز والنقل بتاريخ 09 نونبر 2012 بالقاعة الكبرى لعمالة إقليم تاونات ، لما عقد لقاء تواصليا بالمنتخبين حول وضعية الطرق بالاقليم ،ومن بين النقط التي طرحتها على الوزير الرباح، الخط السككي الذي كان يربط إقليم تاونات بسيدي قاسم والنواحي، مرورا بجماعة الورتزاغ (انظر الصورة) فكان رد السيد الوزير أنه يفكر في إعداد دراسة حول خلق قطارات جهوية ستربط المدن الكبرى بالمناطق المجاورة لها، وأكد على أنه سيأخذ إقليم تاونات ضمن أولوياته في هذا الباب، هذا بالإضافة إلى تثنية الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين تاونات وفاس، وأعطى وعدا لكل منتخبي الإقليم بحضور العامل السابق محمد فتال.
لكن اليوم وبعد مرور ثلاث سنوات على اللقاء، لا أمل يبدو في الأفق، حيث لا زال الوزير الرباح لم يف باي وعد تجاه إقليم تاونات ،ورغم صمت الوزارة المطبق تجاه الإقليم، فلا برلماني واحد حاول أن يستفز الوزير بسؤال شفوي حول كل الوعود التي أعطاها للإقليم. فمن من البرلمانيين سيبادر في الأسابيع المقبلة لطرح هذا السؤال على الوزير لتنوير الرأي العام التاوناتي حول مستجدات الموضوع؟
إننا أصبحنا نحس بالحكرة والإقصاء داخل هذا الإقليم الذي لم يكن مهمشا خلال الاستعمار عن ما هو عليه اليوم، ومن أراد منكم أن يقف على هذه الحقيقة، فليزر دوار عين شجرة بجماعة الورتزاغ بمحاداة الطريق الجهوية رقم 408، ليقف على قنطرة القطار الذي كان ينقل المسافرين وكل منتوجات الحوامض التي تغدق بها الضيعات على ضفاف وادي ورغة.

هذه القنطرة التي لا زالت شاهدة على الزمن الجميل، صامدة إلى اليوم تقاوم عوامل التعرية، فإذا كان مارسيل خليفة يحن إلى خبز أمه ،فنحن في إقليم تاونات يا سيادة الوزير نحن إلى الزمن الذي كان فيه القطار يقطع تراب إقليم تاونات عبر جماعة الورتزاغ في اتجاه غرب المملكة، فهل ستحقق لسكان إقليم تاونات هذه الأمنية ؟ بعد أن أعطيت الوعد أمام الملأ ووعد الحر دين عليه.