ليلة ماجنة تنتهي بجريمة قتل وسط ايت ملول

تحركت عناصر الشرطة بمفوضية آيت ملول، التابعة للمنطقة الأمنية لإنزكان، إلى حي “الشهداء”، إثر إخبارية بوجود شخص في حالة خطر، لتجده غارقا في الدماء، وتكتشف أن الأمر يتعلق بجريمة قتل.

وباشرت السلطات الأمنية تحرياتها انطلاقا من محيط الجريمة؛ وبعد تحديد هوية المفارق للحياة، وهو خمسيني من ذوي السوابق القضائية، غادر أسوار السجن منذ نحو أسبوع، وصلت العناصر الأمنية إلى أطراف القضية.

وعن تفاصيل الواقعة، فإن المشتبه فيه الرئيسي في جريمة القتل قرر وصديقه “الجندي” قضاء ليلة ماجنة رفقة فتاتين من عاملات الجنس في غرفة بحي “الشهداء”، وبعد نفاذ المشروبات الكحولية، قررا طلب خدمة “كراب” لإحضار المزيد منها، وهو ما استجاب له، لتتم استضافته لإتمام “القصارة”.

ولعب الخمر برأس “الكراب”، ليتحرش بخليلة المتهم الرئيسي، وهو ما لم يستسغه الأخير، ليدخلا في عراك استعملت فيه أسلحة بيضاء، لم تستطع الفتاتان والجندي فضه، فوجه الجاني طعنات إلى غريمه، كانت كافية لإزهاق روحه.

وأفضت التحريات التي بوشرت تحت إشراف النيابة العامة المختصة إلى إيقاف الفتاتين والجندي، ومتابعتهم في حالة اعتقال، بتهمتي عدم التبليغ عن جريمة، وعدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر؛ فيما جرى إيقاف المتهم الرئيسي، الذي اعترف بوقوفه وراء مقتل الضحية.

وأدى التحقيق في النازلة إلى حجز أزيد من 50 لترا من مسكر ماء الحياة في بيت المتوفى، الذي انتقلت إليه عناصر الأمن المشرفة على التحقيق. كما تنتظر إحالة الموقوفين على غرفة الجنايات باستئنافية أكادير، بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية.