كيف اغتنى فاعل جمعوي (ع.ر.) من مشروع السوق النموذجي بحي الزهور بفاس؟

ليلة الثلاثاء 18 شتنبر 2018 تساقطت أمطار طوفانية بفاس، غرقت معها مجموعة من الشوارع والأزقة وغمرت المياه البيوت والمحلات وبعض الأسواق فاحتج المواطنون والمتضررون ومجموعة من الأسر. وصور بعضهم فيديوهات مباشرة توثق للضرر الذي تعرضوا له وصبوا جام غضبهم على المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي والمنتخبين والسلطة المحلية، وهذا حقهم. وغضب هؤلاء مشروع. والكل تفاعل مع هاته الفيديوهات بالإيجاب وصفق لأصحابها لأنها لاتحمل سبا ولا قذفا ولا تهين الشعب المغربي وتصب في صلب الموضوع.
لكن في نفس تلك الليلة، كان لأحد المواطنين رأي مخالف. حيث قام المدعو (ع.ر.)، الذي يقدم نفسه كمنسق لجمعيات المجتمع المدني بحي الزهور بفاس، باستغلال الفيضان بسوق بائعي الملابس المستعملة (الخردة) بمونفلوري، ليتحدث بوجه مكشوف، من خلال فيديو مصور بتقنية المباشر (اللايف) فأعطى تصريحات خطيرة وغير مسؤولة كلها سب وقذف وإهانة وإساءة للشعب المغربي الأبي، الذي ضحى فيه الأجداد والآباء بأرواحهم في سبيله، ليأتي في الأخير (ع.ر.) ليتكلم باسم الشعب ويسيء إلى الشعب حيث قال بالحرف:
“حتى كلب مزيان ماكاين فهاد البلاد.
شارون أحسن من دين مكم كاملين. الله يلعن دين باباكم، اللي بقينا ساكتين مع دين مكم يا ولاد الكلبة”
وتابع (ع.ر.) مصرحا:
 “لقيتو الشعب حمير. لقيتو الشعب بغل. لقيتو الشعب موسخ. ماعند دين مو حتى ملة هاد الشعب. ماعرفنا دين مو منين ملقم. كتضحكو عليه.”
وأضاف (ع.ر.) في ذلك الفيديو المباشر قائلا:
” الله يلعن دين مكم من صغيركم حتى لكبيركم. الله يعطي لدين مكم ماعرفت شنو”.
جميل أن يتساءل كل مواطن عن خيرات الوطن وعن مصيرها، وبأن يعدد الإختلالات و يضع الأصبع على مكامن الخلل. لكن ليس من حق أي كان بأن يتحدث باسم الآخرين ليسب الشعب بأقدح الأوصاف.
فمن ياترى من أفراد هذا الشعب فوض كتابة ل (ع.ر.) ليتحدث باسمه؟
ولماذا ياترى كان (ع.ر.) يسب الشعب ويلعنه مع إعطاء إشارات متكررة باليد تحمل إيحاءات جنسية في حقه؟
وماهي الأسباب الحقيقية وغير المعلنة لهاته الخرجة العرجاء للسيد (ع.ر.)؟
وهل حقا كان انفعال وغضب السيد (ع.ر.) في ذلك الفيديو  حقيقيا ولأجل الشعب ومصالح الشعب وحقوق الشعب؟
لمعرفة كواليس خرجة السيد (ع.ر.) في هذا الفيديو ولماذا طبق حرفيا قاعدة نابليون الذهبية :” الهجوم خير وسيلة للدفاع”، ينبغي الرجوع إلى أربع سنوات  مضت.
بداية سنطرح تساؤلا مشروعا سيساعدنا كثيرا  على فهم ماجرى وما يجري:
” كيف انتقل السيد (ع.ر.) في ظرف وجيز  من صباغ مياوم يدبر قوته يوما بيوم إلى مالك لشقتين (الله يزيدو وينعم عليه من فضله)؟ ويغير سيارته لثلاث مرات ويغتني بشكل مفاجئ؟
هل ينكر السيد (ع.ر.) بأنه استغل فرصة تحرير السلطة لشارع الكرامة من الباعة المتجولين ليركب على الحدث بعد تحويلهم للسوق البديل قرب مسجد الفتح بمونفلوري؟
هل ينكر السيد (ع.ر.) بأنه ساوم وقايض وقبض ثمن تسجيل الباعة المرحلين ليستفيدوا من مشروع بناء السوق النموذجي الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟
هل ينكر السيد (ع.ر.) بأنه تحايل على القانون في غياب المراقبة والمحاسبة والتتبع وقام، بعد أن تسلم مقابلا ماديا دسما، بكتابة مجموعة من الإلتزامات المصادق عليها لمجموعة من الأشخاص الذين لاتربطهم أية علاقة بسوق الكرامة المحرر  والقاطنين خارج تراب حي مونفلوري يتعهد فيها بكونهم يسكنون معه بالمنزل حتى يكون لهم الحق في الإستفادة من مكان بمشروع السوق النموذجي الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟
هل ينكر السيد (ع.ر.) بكونه أغرق لوائح التسجيل في مشروع السوق النموذجي هذا بأشخاص ليس من حقهم الإستفادة نظرا لكون بعضهم ميسورين؟ حيث أن المشروع الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يستهدف بالأساس الطبقة الفقيرة والهشة؟
كيف يفسر لنا السيد (ع.ر.) الارتفاع الصاروخي لعدد المرحلين من بائعي الخوردة من 17 شخصا إلى حوالي 400 شخص؟
آجيو نحسبو شحال كيدخل هاد السيد فالشهر.
تصوروا معي مقابلا يوميا ب 16 درهم  للفرد يعطيه 400 بائع متجول للسيد (ع.ر.) وشوفو شحال كيدخل هاد السيد فالنهار : 6400 درهم يوميا، لتصبح شهريا 192 ألف درهم أي 19 مليون  وربعين ألف ريال، لتقفز إلى 230 مليون وثمانين ألف ريال فالعام. إيوا ضربوها فمدة أربع سنوات شوفو شحال كتولي.
921 مليون ونصف طيلة هاد المدة. تقريبا مليار.
إيوا بأي وجه حق السي (ع.ر.) يستخلص هاد الفلوس وشنو دار بيها؟
والمفارقة أنه إلى يومنا هذا مازال كيستخلصها؟
هذا ناهيك على المقابل اللي عطاو هاد الناس باش يشدو بلاصة فالسوق واللي كتراوح مابين 20 وثلاثين ألف درهم للواحد عن البلاصة!!
الفلوس تشدات وتكلات والحانوت ماكاينش. والخناق يشتد حول عنق السي (ع.ر.) اللي كان كيبيع الضو من دارو للخضارة بمقابل شهري وكان كياخد إتاوات من عندهم باش يضمن لهم الحماية من ترحيل السلطة المحلية لهم.
فهمتوا دبا علاش هاد خينا ناض كيسب ويحيح. راه تورق مع الناس اللي شد منها الفلوس وماخداتش البلاصة. وحيث دجاجة بكامونها غتضيع من بين يديه.
مجموعة من تجار مونفلوري تطالب  بالتدخل العاحل للنيابة العامة من أجل تحديد ملاباسات هاته القضية والقيام بتحقيق نزيه في الموضوع يبدأ بالبحث المعمق في قوائم المسجلين في لوائح المستفيدين للتأكد من أحقيتهم أم لا في الإستفادة من مشروع السوق النموذجي. وفتح تحقيق في السب والقذف والإهانة عبر إشارات باليد لإيحاءات جنسية للسيد (ع.ر.) في حق الشعب المغربي ورموزه من خلال فيديو اللايف.
تجدر الإشارة إلى أن أحد أعضاء منظمة حقوقية انتقلت اليوم إلى عين المكان لجمع المعطيات وإعداد تقرير مفصل حول هذا الموضوع لأجل وضع شكاية مستعجلة للوكيل العام للملك بفاس.