شهدت منطقة بوزنيقة نهاية الأسبوع عملية أمنية وصفت ” بـالكبيرة” بعد أن تمكنت عناصر الدرك الملكي بالسرية المحلية، وتحت الإشراف المباشر لقائد السرية، من إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من المخدرات قُدِّرت بثلاثة أطنان، موزعة بين القنب الهندي ومخدر الشيرا والتبغ المهرب.
وجاء هذا التدخل النوعي عقب عملية ترصد دقيقة استمرت لساعات، حيث راقبت دوريات الدرك سيارة كبيرة الحجم من نوع “صطافيط” كانت تسير على الطريق السيار الرابط بين الرباط وبوزنيقة بطريقة أثارت الشكوك. وبعد التحقق الميداني، تبيّن أن المركبة تحمل لوحات ترقيم مزورة، كما جرى العثور على لوحات إضافية كانت معدّة للاستعمال في محاولات تمويه لاحقة لتغيير هوية السيارة عند نقاط المراقبة.
هذا الأسلوب، بحسب مصدر مطلع، يعكس محاولة احترافية من طرف شبكة تهريب منظمة، كانت تراهن على تغيير معالم المركبة في كل مرحلة من مراحل العبور بغرض تضليل مصالح الدرك الملكي.
وبفضل سرعة التدخل ويقظة العناصر الأمنية، تمكنت دورية الدرك من توقيف السيارة ومحاصرة السائق، لتتم عملية الحجز بالكامل دون تسجيل خسائر أو فرار أي عنصر من الشبكة. وقد أسفرت العملية عن مصادرة حوالي 3 أطنان من المخدرات، موزعة بين كميات كبيرة من القنب الهندي، صفائح الشيرا، إضافة إلى التبغ المهرب.
وتأتي هذه الضربة الأمنية لتُعد واحدة من أكبر عمليات الإحباط المسجلة بالمنطقة خلال الفترة الأخيرة، ما يعكس حضورًا أمنيًا قويًا واستراتيجية محكمة لقطع مسارات التهريب عبر الطرقات الوطنية والطرق السيارة.
وأكدت مصادر من الدرك الملكي أن هذه العملية تُبرز مجددًا فعالية الانتشار الأمني على مستوى الطرق السيارة، إضافة إلى اعتماد تقنيات مراقبة دقيقة واستراتيجية استباقية تقوم على تحليل مسارات التهريب المحتملة ، كما وجّهت العملية رسالة واضحة إلى الشبكات الإجرامية مفادها أن الطرقات أصبحت تحت مراقبة مستمرة، وأن أي محاولة للتهريب ستصطدم بحزم ويقظة العناصر الأمنية.
وتواصل مصالح الدرك الملكي جهودها لتفكيك باقي خيوط الشبكة المشتبه في ارتباطها بهذه العملية، في إطار محاربة الجريمة المنظمة والاتجار الدولي في المخدرات.
