متابعة احمد الزينبي
في أجواء الوطنية والاعتزاز بتاريخ المغرب المجيد، ترأس السيد عبد الكريم الغنّامي، عامل إقليم تاونات، صباح اليوم بمقر العمالة، مراسيم تحية العلم الوطني، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، محطة راسخة في الذاكرة الجماعية للمغاربة، ورمز ناصع لتضحيات الوطنيين من أجل الحرية والسيادة والوحدة الترابية للمملكة.
وقد جرت هذه المراسيم بساحة مقر العمالة، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية، والمنتخبين يتقدمهم رئيس المجلس الإقليمي وبرلمانيون، إضافة إلى رجال السلطة وفعاليات من المجتمع المدني ، وقد عكس الحضور المتنوع زخم هذه المناسبة الوطنية ومكانتها الرفيعة في الوجدان المغربي.
وشهدت لحظة رفع العلم الوطني طقوسًا رسمية جسدت دلالات الوفاء لرمزية هذا اليوم الخالد، حيث تمت تحية العلم على نغمات النشيد الوطني في أجواء يكسوها الفخر والانتماء للوطن، وقد أبرزت المناسبة عمق الروابط المتينة التي تجمع بين العرش والشعب، والتي شكلت عبر عقود طويلة حصنًا منيعًا في مسيرة البناء والدفاع عن القيم الوطنية.
وترمز هذه الذكرى إلى ملحمة الكفاح الوطني الذي خاضه المغاربة بقيادة بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس، وبمشاركة رفاقه في المقاومة وجيش التحرير، دفاعًا عن عزة الوطن واستقلاله. وهي مناسبة لتجديد التمسك بالثوابت الوطنية، وتعزيز روح التضامن والمسؤولية لبناء مغرب متقدم ومزدهر تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ويأتي ترؤس السيد عبد الكريم الغنّامي لهذه المراسيم في سياق حرصه الدائم على مواكبة مختلف المحطات الوطنية والإنصات لانشغالات المواطنين، واستحضار اللحظات التاريخية التي صنعت مسار الدولة المغربية الحديثة ، وقد أكد حضوره في هذا الحدث القيمي استمرار الدينامية التي يشهدها الإقليم على مستويات متعددة، في إطار سعيه المتواصل لتفعيل التوجهات الملكية الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة والعادلة.
وقد اختُتمت المراسيم وسط أجواء مفعمة بالروح الوطنية، مؤكدة أن تخليد عيد الاستقلال بإقليم تاونات يظل محطة للتأكيد على الارتباط العميق بين أبناء الإقليم ووطنهم، وتجديد العهد على المضي قدمًا في مسيرة البناء والإصلاح.
