سياسة التغيير يلوح في الأفق داخل حزب “الأحرار” بدائرة تاونات ـ غفساي: وجوه جديدة لتعويض تراجع قشيبل

متابعة : يوسف محبوب

تسود حالة من الترقب داخل الأوساط السياسية بإقليم تاونات، مع اقتراب الاستحقاقات البرلمانية لسنة 2026، بعدما كشفت مصادر متطابقة أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتجه إلى الدفع باسم جديد، ينحدر من مدينة فاس ومن أصول قرية بامحمد، من أجل خوض غمار المنافسة على أحد المقاعد الثلاثة المخصصة لدائرة قرية با محمد ـ غفساي.

الخطوة تأتي في سياق بحث الحزب عن إعادة ترتيب صفوفه، في ظل التراجع الملحوظ الذي عرفته شعبية برلمانيه الحالي، نور الدين قشيبل، الذي ارتبط اسمه خلال السنوات الأخيرة بعدة مشاكل قضائية، تنوعت بين الإدانة والبراءة، وهو ما انعكس سلبًا على حضوره السياسي وأضعف مكانته داخل القاعدة الانتخابية.

إلى جانب ذلك، تعيش علاقة قشيبل توتراً مع نائبته الأولى بجماعة مولاي عبد الكريم بتاونات، ما جعل الخلافات الداخلية تطفو إلى السطح وتؤثر على صورة الحزب.

في المقابل، يبدو أن قيادة التجمع الوطني للأحرار مصممة على إحداث تغيير جذري عبر الدفع بمرشح جديد يحظى بدعم كبير من الساكنة ومن هياكل الحزب، خصوصًا أن جماعة قرية بامحمد، التي تشكل مركز الثقل الانتخابي في الدائرة، تعيش بدورها احتقانا متزايدا بسبب فشل الأغلبية في الوفاء بوعودها الانتخابية السابقة، وتزايد الضغط من طرف المعارضة المحلية.

وبحسب المتتبعين للشأن المحلي، فإن رهان الأحرار على وجه جديد قد يكون ورقة رابحة لإعادة الثقة في صفوف مناضلي الحزب، وكسب تأييد فئات واسعة من الناخبين، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى المعركة الانتخابية الساخنة المرتقبة سنة 2026، حيث يظل التنافس على مقاعد الدائرة الثلاثة مفتوحاً على كل الاحتمالات.