أحداث الجهات: نجيم الهزاط
أثار تدخل أحد رؤساء الجماعات الترابية بإقليم تازة، خلال اللقاء التواصلي المنعقد أول أمس الجمعة، بقاعة الاجتماعات بعمالة تازة، والذي أشرف على أشغاله السيد عبد العالي السمطي عامل إقليم تازة، (أثار) موجة من الاستياء في صفوف الحاضرين للقاء التواصلي المندرج في إطار، سلسلة اللقاءات التواصلية التي تنظمها السلطة الإقليمية مع كافة الفاعلين على المستوى الإقليمي، وذلك حين أشار الرئيس في كلمته إلى وضعية دار الطالب كاف الغار، حين تطرقه في كلمته إلى كون آباء وأولياء تلاميذ مؤسسة الرعاية الاجتماعية السالفة الذكر، يشتكون من وضعية دار الطالب بالجماعة المذكورة، لكون أبنائهم يعانون من سياسة التجويع، وعقب كلمته تدخلت السلطة الإقليمية بكل حزم وصرامة لتنبيه المتدخل، معتبرة ما جاء في تدخله كلام مردود عليه، ولا يوجد إلا في مخيلة صاحبه الذي يهدف إلى بسط نفوذه على كل مؤسسات الدولة، من خلال توزيع الافتراءات والإدعاءات المجانبة للصواب، مع افتعال سيناريوهات يهدف من خلالها الظفر بمكاسب سياسوية ضيقة، تنأى عن العمل السياسي الجاد والهادف إلى تقوية المؤسسات وتدعيمها في إطار من التشارك والمسؤولية .
وفي سياق تدخلها ذكرت السلطة الإقليمية المتدخل، أنه في إطار الاختصاصات المخولة لها، تبقى هي الساهر الأول على تدبير شؤون رعايا جلالة الملك محمد السادس.
وارتباطا بالموضوع، فقد سبق للسلطة الإقليمية أن أوفدت بتاريخ 24 أكتوبر 2016 اللجنة المكلفة بمراقبة مؤسسات الرعاية الاجتماعية إلى دار الطالب كاف الغار، من أجل إجراء بحث في الموضوع، حيث تبين لها أن تسيير وتدبير هذه المؤسسة يتم بطريقة عادية، وهو ما أثار حفيظة المتدخل السالف الذكر، الذي قام بالموازاة مع ذلك بتجييش سكان المنطقة للتشويش على عمل اللجنة من جهة، وتصفية حسابات سياسوية وانتخابوية، تمثلت في إزاحة رئيس جمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالب كاف لغار الحالي من جهة أخرى.
يذكر أن اللقاء التواصلي خصص للتذكير بأهم مضامين الخطاب الملكي السامي، الموجه إلى أعضاء البرلمان بغرفتيه، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة، حضره رجال السلطة، ورؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء مجالس الجماعات الترابية، ورؤساء الأقسام والمصالح بالعمالة، ووسائل الإعلام، وفعاليات المجتمع المدني.
وفي معرض كلمته الافتتاحية، أشار السيد عبد العالي الصمطي عامل إقليم تازة، أنه على الجميع كل من موقعه، العمل على أجرأة التوجيهات المضمنة في الخطاب الملكي السامي، وإعطائها كل ما تستحقه من عناية فائقة واهتمام موصول، فضلا عن تحسين ظروف استقبال المواطنين، والانكباب على دراسة انشغالاتهم الحقيقية، بالنجاعة والفعالية المطلوبتين.
