دور الرضاعة الطبيعية في تقوية ذكاء الطفل

 متابعة : الطاهر بن الحسين عقمي 

إن تغذية الطفل بالرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الأولى من ولادته ، تعزز نمو مناطق معينة في دماغه ، وتقوي ذكاءه و تساهم  في تحصيله الدراسي عندما يبلغ  السابعة من عمره .

و تشير دراسة قام بها باحثون أمريكيون في مدينة بوسطن ، أن الرضاعة الطبيعية تساعد كثيرا على تقوية القدرات العقلية و الحركية للأطفال ، وأضافوا أن لبن الأم خلال الشهر الأول له دور كبير في تحسين القدرات المعرفية للأطفال في سن السابعة، خاصة مهارات القراءة والرياضيات والانتباه والذاكرة واللغة والإدراك والإبصار، بالإضافة إلى المهارات الحركية.

و لا غرابة في ذلك، فإن الإسلام أكد على ذلك قبل هذه الدراسات  حيث نص القرآن الكريم على أن الأمهات يرضعن أولادهن حولين كاملين : ” و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة “ سورة البقرة

كما بينت عدة دراسات في مناطق مختلفة في العالم  أن حليب الثدي يحتوي على مكونات مهمة  و مركبات أساسية  تساعد على نمو الدماغ بشكل أفضل  ، لكونه الغذاء الطبيعي بالكامل، مليء بالمغذيات الأساسية وغني بالعناصر الغذائية المهمة لتنمية صحة الطفل حديث الولادة ونموه في جميع جوانب شخصيته  . و أهم هذه المكونات :

1ــ الكلوبولين المناعي المضاد للعدوى يحمي الرضيع من الالتهابات

2 ــــ لاكتوفيرين بروتين له خصائص قوية مضاد للبكتيريا ، و يساعد الرضيع على امتصاص العناصر الغذائية .

3 ـــ الأحماض الذهنية تساعد ى نمو و تطور دماغ الطفل

4 ــ المكونات المضادة للفيروسات و الخلايا الحية ، خلايا الدم البيضاء اللمفاوية لتوفير الحماية ضد الأمراض .

5  ــ بعض الأنزيمات الليزوزوم و اللاكتوبير أكسيداز

6 ــ الأحماض الأمينية توجد بالشكل الكافي و خاصة التي تلعب دورا أساسيا في نمو الدماغ و الجهاز العصبي .

7 ــ نسبة سكر الحليب ( اللكتوز ) في لبن الأم مرتفعة و تلعب دورا مهما في مساعدة الدماغ على تكوينه و نموه .

كما يحتوي على جميع المواد الغذائية الأساسية المطلوبة لنمو الطفل وبصورة متناسقة حسب عمره ووزنه وقدراته  على الهضم والامتصاص وهو يتغير يومياً  بل بالساعات حسب حاجاته.