درك تاونات يضع يده على المتهم الثالث بقتل بائع المجوهرات بطنجة

أحداث الجهات: سعيد بقلول

لم يكن “م ن” الشريك الثالث في قتل تاجر المجوهرات في مدينة طنجة، أن نهاية مسلسل فراره من العدالة، سينتهي على إثر جلسة خمرية جمعته بصديقين له في الساعات الأولى من أول أمس الخميس، بعدما تمكنت عناصر الدرك بالمركز القضائي بسرية تاونات، من وضع يدها على صيدها الثمين، على إثر دورية تمشيطية للعناصر الأمنية المذكورة بالمنطقة.

وأفادت مصادر متطابقة “لأحداث الجهات” أن الجاني الموقوف في عقده الرابع متوزج وله أبن واحد، مهنته خياط، ينحدر من دوار الزريقة بمدينة غفساي، قد أبدى مقاومة قبل توقيفه حيث لاذ بالفرار هو وصديقين له كانوا في جلسة خمرية، لتتمكن العناصر الأمنية من توقيفه، بعد أن خارت قواه، نتيجة إفراطه في السكر، مستسلما للأمر الواقع.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن الجاني الموقوف، كان قد صدر في حقه حكم بثلاث سنوات سجنا نافذة غيابيا، لتورطه في جريمة هتك عرض قاصر، اقترفها سنة 2014، ليتوارى عن الأنظار مباشرة بعد فعلته الشنيعة، ويتجه إلى مدينة طنجة، ليقوم بمعية شريكين له ينحدران من نفس المنطقة بعد ذلك، بجريمة بشعة في حق بائع المجوهرات بطنجة، والتي خلفت استياء عارما لذى فعاليات المجتمع المدني وساكنة طنجة، جعلتها تخرج في مسيرات ،وتنفيذ وقفات إحتجاجا على ما ال إليه الوضع الأمني بالمدينة المذكورة.

إلى ذلك، تم وضع الجاني الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية بالمركز القضائي بسرية تاونات، في انتظار إحالته على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في تاونات بتهمة السكر العلني، ليتم بعدها إحالته على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بفاس، والتي كانت قد أصدرت في حقه حكم غيابي بثلاثة سنوات سجنا، في قضية هتك عرض قاصر بالقوة، وذلك قبل إحالته على المصالح الأمنية بمدينة طنجة، لتعميق البحث معه بخصوص مشاركته في جريمة قتل بائع المجوهرات بمدينة طنجة، والتي خلفت استياء عارما لدى ساكنة المدينة شهر فبراير المنصرم.

يذكر أن الجريمة البشعة التي راح ضحيتها المسمى قيد حياته «سعيد غري”، بائع لجوهرات، في عقده الخامس، تعود تفاصيلها ليوم الإثنين من 8 فبراير المنصرم، حين أقدم الجناة الموقوفين، على ذبح بائع مجوهرات وسرقة محله، قبل أن يلوذوا بالفرار، بحي “الحداد”، بمقاطعة بني مكادة، حيث قاموا بالسطو على كمية مهمة من محتويات المحل، ما أجبرهم على ذبح صاحب المحل، بعدما أبدى مقاومة لهم في البداية، لتتمكن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثانية بني مكادة، مساء نفس يوم الجريمة، من إلقاء القبض على شريكي الجاني، الذي تمكن من الفرار إلى مسقط رأسه بمدينة غفساي، إلى أن سقط في شراك عناصر الدرك للمركز القضائي بسرية تاونات، في الساعات الأولى من صباح أول أمس الخميس.