قال مصطفى اليحياوي أستاذ الجغرافية السياسية وسوسيولجويا الانتخابات بجامعة الحسن الثاني المحمدية، انه يستحيل على إي حزب سياسي مغربي كيفما كانت قوته أن يتجاوز عتبة 110 مقعدا خلال الانتخابات التشريعية التي ستجرى يوم 7 أكتوبر القادم.
وأوضح اليحياوي في حديث مع الجريدة 24، أن تخفيض العتبة من 6 في المائة إلى 3 في المائة لن يمكن أي حزب من تجاوز سقف 110 مقعد كأقصى تقدير.
وحول ما يروج له حزب العدالة والتنمية بكونه سيفوز بحوالي 125 إلى 130 مقعدا، اعتبر أستاذ الجغرافية السياسية، انه من الناحية التقنية الصرفة سيكون مستحيلا، على اعتبار أن المقاعد التي حصل عليها خلال انتخابات 2011 كان بفضل تطبيق قاعدة أكبر بقية.
وأبرز الخبير في الهندسة الانتخابية، أن الانتخابات في المغرب يتم التهييئ لها عبر محطتين الأولى عبر القوانين الانتخابية التي ترسم معالم الحزب الذي سيتصدرها، هذه الهندسة يضيف اليحياوي، ستجعل من الصعب على الحزب الذي سيحتل المرتبة الأولى أن يصل سقف 110 مقعدا.أما المحطة الثانية فتخص يوم الاقتراع الذي تكون فيها الكلمة الفصل للناخب.
وبخصوص توقعه للنتيجة التي سيحصل عليها البيجيدي خلال محطة 7 أكتوبر قال الخبير في الهندسة الانتخابية، انه في أسوء السيناريوهات سيحصل حزب المصباح على ما بين 97 و98 مقعدا ، وفي أحسن السيناريوهات سيحصل على 108 مقعدا.
أما فيما يخص حزب الأصالة والمعاصرة الذي يتنافس هو الآخر على المرتبة الأولى كشف الخبير في الهندسة الانتخابية، أن هذا الخير استفاد من تطور غير طبيعي خلال الانتخابات الجماعية التي جرت سنة 2015، وهو التطور الذي وصل إلى نسبة 137 في المائة.
وأبرز اليحياوي أن حزب البام لم يحصل على كتل انتخابية جدية بقدر ما استولى على مواقع أحزاب أخرى، بحيث انه التهم 7 مواقع كانت لفائدة التجمع الوطني للأحرار و5 مواقع انتخابية لحزب الاستقلال و5 مواقع مماثلة للبيجيدي، و9 مواقع للاتحاد الاشتراكي و3 للتقدم والاشتراكية، تم 4 مواقع أخرى كانت للاتحاد الدستوري.
واعتبر اليحياوي أن البام استفاد من ظاهرة الترحال السياسي، ورغم ذلك لا يمكنه أن يحسم النتيجة لصالحه، فعلى المستوى التقني فهو لن يستطيع ان يحصل على اكثر من 83 مقعدا في أحسن الأحوال. وبالتالي فهو لن يكون قوة انتخابية أمام البيجيدي الذي استفاد من ضعف الأحزاب وليس لقوته الذاتية.
وكشف أستاذ الجغرافية السياسية أن البحوث التي أجريت حول عدد الأصوات التي حصل عليها البيجيدي بعد الانتخابات الأخيرة بينت أن الحزب الإسلامي يملك حاليا مليون صوت ثابتة بالإضافة إلى 600 ألف صوت من المتعاطفين والغاضبين من الأحزاب الأخرى .
وخلص الخبير في الانتخابات المغربية إلى كون جميع المؤشرات التقنية تشير إلى حصول حزب المصباح على المرتبة الأولى.
عن الجريدة 24