متابعة : احمد الزينبي
شهدت منطقة بن دباب التابعة للنفوذ الترابي لمقاطعة المرينيين بمدينة فاس، صباح اليوم الجمعة، حادثة مؤلمة وصادمة، بعدما أقدم رجل في عقده الخامس، يعيش في وضعية تشرد، على بتر جزء من عضوه الذكري باستخدام آلة حادة، في واقعة أثارت ذهول واستغراب المواطنين.
وحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فإن المعني بالأمر، البالغ من العمر حوالي 51 سنة، قام بفعلته في ظروف لا تزال غامضة حتى الآن، ودون معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار المؤلم، وسط شكوك حول معاناته من اضطرابات نفسية حادة.
وفور إشعارها بالحادث، تدخلت مصالح الدائرة الأمنية 11، التي قامت بتطويق مكان الواقعة وتأمينه، كما فتحت تحقيقًا أوليًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك في محاولة لكشف الملابسات الكاملة لهذا التصرف الصادم، ومعرفة ما إذا كانت هناك دوافع نفسية، اجتماعية أو أخرى خفية تقف وراءه.
وقد تم استدعاء سيارة إسعاف تابعة للمصالح الصحية، حيث جرى نقل الضحية في حالة حرجة إلى مستشفى الغساني بفاس، لتلقي العلاجات الضرورية ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حالته الصحية الحرجة.
وخلفت هذه الواقعة حالة من الذهول والحزن في أوساط المواطنين الذين كانوا على مقربة من مكان الحادث، خاصة أن الضحية معروف في المنطقة بكونه يعيش في الشارع منذ سنوات، ويتخذ من الأماكن العامة مأوى له، دون أن يتلقى أي دعم اجتماعي أو نفسي من الجهات المختصة.
وطالب عدد من المواطنين والفاعلين الجمعويين، عقب هذا الحادث المأساوي، بضرورة تعزيز التدخلات الاجتماعية والصحية الموجهة لفئة المشردين، خاصة الذين يعانون من أمراض واضطرابات نفسية، وذلك تفاديًا لتكرار مثل هذه السلوكات المأساوية، التي تعكس حجم المعاناة التي يتكبدها بعض المواطنين في صمت وعلى هامش المجتمع.
هذا، ولا تزال الأبحاث والتحريات الأمنية جارية، للكشف عن كافة تفاصيل وملابسات هذه الحادثة، فيما يخضع الضحية حاليًا للعناية الطبية المركزة بمستشفى الغساني.