جامعة سيدي محمد بن عبد الله تشرع في تصنيع أقنعة واقية للاستخدام الطبي

في إطار مواجهة وباء كورونا، ومن أجل سد الخصاص الحاصل في الأقنعة الواقية لا سيما في المجال الطبي. أطلقت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس مبادرة مهمة، تتمثل في صنع أقنعة واقية لصالح الأطقم الطبية والتمريضية. وهي عبارة عن واقيات للوجه مصنوعة بواسطة طابعات ثلاثية الأبعاد، وتعمل على تحسين الحماية وتقوية السلامة في المجال الطبي.

وقد أعطى السيد رئيس الجامعة الدكتور رضوان مرابط تعليماته لبدء التصنيع وتلبية الطلب في أقرب وقت ممكن. وعلى إثر ذلك انطلقت جهود هائلة بذلتها فرق جامعة سيدي محمد بن عبد الله التي أبانت عن قدر كبير من المسؤولية والتضحية والتضامن.

وفي غضون أيام قليلة، استطاع مركز الابتكار ومختبر”Fab lab” التابعين لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، تزويد الأطقم الطبية بالعشرات من الأقنعة التي تتميز بقابلية إعادة الاستخدام وسهولة التنظيف. بالإضافة إلى تصنيع قطع غيار لمعدات مستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، وذلك باستخدام الهندسة العكسية وأدوات النمذجة المتوفرة في الجامعة (ولا سيما الطابعات الثلاثية الأبعاد).

وقد تم اختبار النماذج الأولية للقناع مسبقًا من طرف موظفي المستشفى، الذين أعطوا ملاحظات إيجابية ومقترحات مفيدة لمواءمة المنتج مع الاحتياجات الخاصة للفرق الصحية.

وتجدر الإشارة إلى أن مختبر “Fab lab” التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس يتوفر على فضاء تقني مجهز بمعدات عالية الأداء، لا سيما الطابعات الثلاثية الأبعاد (طابعة بتقنية DLP، وطابعة بتقنية FDM، وطابعة بتقنية SLS). وهذه المعدات توجد تحت إشراف مدير المختبر المذكور وتقنيي مركز الابتكار، الذين يحرصون على حسن سير جميع العمليات.

وإذا كان مختبر “Fab lab” يستخدم لحد الآن بشكل رئيسي من قبل طلبة وأطر جامعة سيدي محمد بن عبد الله، فإن توجهه الآن أصبح يهدف إلى الانفتاح على مطالب أوسع، وخاصة تلك المتعلقة بالمقاولات الموجودة في المحيط، مما سيسمح بتعزيز التعاون المثمر بين مختلف الأطراف.

وبالإضافة إلى ما تقدم، ودائما في إطار مكافحة انتشار جائحة كورونا، سيتم في الأيام القادمة إطلاق العديد من المشاريع المشتركة بين جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وجامعات أخرى في إطار الجهة وعلى المستوى الوطني.