تنظيم لقاءات تواصلية مع مجموعات الجماعات الترابية التابعة لإقليم تاونات

في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية المكثفة المنظمة مع المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية وممثلي الهيئات السياسية والتنظيمات النقابية وجمعيات المجتمع المدني والصحافة، فقد ترأس السيد سيدي صالح داحا عامل إقليم تاونات يوم الأربعاء 10 اكتوبر 2018 بمقر العمالة أربع لقاءات تواصلية مع رؤساء وأعضاء مكاتب مجموعات الجماعات الغيث، التآزر، الخير والتعاون، بحضور السيد الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الجماعات المحلية والقائد رئيس مصلحة تنمية الريف الغربي.

وتندرج هذه اللقاءات، كما هو معلوم، في سياق الانفتاح والتواصل الذي تنهجه السلطة الإقليمية لتاونات تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، المتعلقة بسياسة القرب والإصغاء لقضايا المواطنين.

وقد افتتحت هذه اللقاءات بكلمات تأطيرية توجيهية للسيد عامل الإقليم، رحب فيها برؤساء وأعضاء هذه الهيئات وشكرهم على تلبية دعوة الحضور للمشاركة في أشغالها، وأشار أن الهدف الأساسي المتوخى من هذه اللقاءات الأولية هو الاطلاع على منهجية العمل الواجب اتباعها والإشكالات التدبيرية والإكراهات التي تعرفها هذه المجموعات وبحث الحلول المناسبة لها بشكل جماعي تشاركي في أفق الرقي بأدائها وتطويره وتقديم خدمات في مجال تخصص كل مجموعة تستجيب لطموحات وحاجيات الساكنة المحلية.

وبعد ذلك أعطى السيد عامل الإقليم الكلمة للسيد مصطفى صدوق رئيس قسم الجماعات المحلية بالعمالة الذي قدم ورقة تعريفية حول اختصاصات ومهام وتركيبة وتدخلات كل من مجموعات الجماعات الغيث والتآزر والخير.

وفي هذا الإطار، أوضح أن مجموعة الجماعات الغيث أحدثت سنة 1996 ، تنضوي في إطارها 13 جماعة ترابية ، من مهامها الأساسية اقتناء شاحنات صهريجية لتزويد الساكنة القروية بالماء الصالح للشرب للتخفيف من آثار الجفاف وتتدخل أيضا في عمليات إخماد الحرائق.

أما بالنسبة لمجموعة الجماعات التآزر فقد أحدثت سنة 1999 و تضم في عضويتها 7 جماعات ترابية، تتكون مداخيلها من مساهمات الجماعات المنضوية فيها بنسبة 1 % من الضريبة على القيمة المضافة، والهدف المتوخى من وراء إحداثها بناء مجزرة عصرية بين جماعاتية، وهو مشروع في طور الإنجاز بجماعة عين عائشة،  رصد له علاف مالي إجمالي يقدر ب 20 مليون درهم في إطار شراكة بين كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ومجموعة الجماعات ” التآزر ” والمجلس الإقليمي لتاونات وجماعة عين عائشة .

ويتجلى دور هذا المشروع في تنظيم عملية بيع اللحوم وتحسين ظروف الذبح والحفاظ على صحة وسلامة المستهلك من خلال ضمان توفير لحوم ذات جودة والحفاظ على البيئة.

 أما مجموعة الجماعات الخير، فيرجع تاريخ إحداثها إلى سنة 1992 ، وتضم في عضويتها 49 جماعة التي يتكون منها الإقليم وتنحصر مهامها بشكل أساسي في إحداث مشتل جماعي لتزويد الجماعات والفلاحين بالأغراس، وتتشكل مداخيل هذه المجموعة من 0,5 % من حصة الجماعات من الضريبة على القيمة المضافة ومبيعات الشتائل، كما يقدر عدد الشتائل التي يتم إنتاجها سنويا ب 200.000 شتلة.

وفي اللقاء الذي ترأسه السيد عامل الإقليم  مع رئيس وأعضاء مجموعة الجماعات ” التعاون “، والذي حضره أيضا رئيس قسم الشؤون الداخلية والباشوات ورؤساء الدوائر، قدم رئيس المجموعة عرضا أشار فيه أن المجموعة يرجع تاريخ إحداثها سنة 1989  ، بهدف فك العزلة عن ساكنة العالم القروي كما تقوم بمهام أخرى تتمثل في إزاحة الثلوج والتدخل لوقف الحرائق وفيضانات الأودية وتهيئة الأسواق الأسبوعية والملاعب الرياضية وتنقية وتوسيع مطارح النفايات وإصلاح الكوانين الكهربائية وتهيئة قنوات الصرف الصحي، مضيفا أن هذه الهيئة تعد تجربة نموذجية على الصعيد الوطني في ميدان التعاون والشراكة بين الجماعات.

كما تطرق في عرضه لمجموعة من المحاور همت المكتب المسير واللجن المنبثقة عن مجلس المجموعة والموارد البشرية العاملة بها وميزانيتها وأسطول الآليات التي تتوفر عليها والنظام الداخلي للمجموعة وإنجازاتها وتدخلاتها وكذا الإكراهات والصعوبات التي تعترض المجموعة في أداء مهامها وآفاقها المستقبلية  .

وفي تدخلاتهم، شكر رؤساء وأعضاء مجموعات الجماعات السالفة الذكر السيد العامل على تنظيم هذه اللقاءات التي اعتبروها بادرة طيبة فتحت مرحلة جديدة من التعاون الهادف والبناء، وتقدموا بمجموعة من الملتمسات المرتبطة على الخصوص بدعم هذه الهيئات بالإمكانيات المادية والبشرية لمساعدتها على أداء مهامها في ظروف جيدة، معبرين عن استعدادهم التعاون التام مع السلطات الإقليمية والمحلية لما فيه خدمة الصالح العام.

وخلال هذه اللقاءات تقدم السيد عامل الإقليم بمجموعة من المقترحات الكفيلة بتطوير عمل هذه الهيئات من خلال إيجاد صيغ جديدة لتدبير أمثل  لجميع المجموعات والرقي بأدائها وإضفاء نجاعة على تدخلاتها.