تنظيم فعاليات الدورة الرابعة لملتقى تحت شعار “نعم لقيم التسامح”

بعد توقف من اجل تقييم الحصيلة و استقراء الوضع الفني ,و انتهاج اسلوب التكامل التربوي و التاطير المجتمعي,تعود فرقة علاء الدين لتستلهم اشعاع اسمها الزاخر بالنتاجات المسرحية و الفنية الهادفة,و التي اختارت الاصعب مسرح الطفل,و الذي ترى فيه تكاملا مع وظيفة المدرسة و المجتمع و تهذيب ذوق مواطن الغد,بالحمولات الفكرية و الثقافية التي تصنع و تزرع الامل و صناعة اجيال المستقبل ,بعيدا عن الاسفاف و الرداءة.

فرقة علاء الدين تعتزم تنظيم فعاليات الدورة الرابعة لملتقى تحت شعار “نعم لقيم التسامح” ما بين 5 و 8 من ابريل 2016  بالمركب الثقافي الحرية بفاس لتحتفي بواحد من رموز التنشيط التلفزي و الاذاعي و على نطاق الوطن “بابا عاشور” سيدي خويا و الذي سيتم تكريمه بالمناسبة اعترافا بدوره و ادخاله البهجة على نفوس الصغار و الكبار على حد سواء.

الدورة التي تاتي في اطار شراكة مع المديرية الجهوية للثقافة فاس مكناس ,تاطير فني و اشتغال على العقليات من خلال الاسماء الوازنة التي ستؤطر ما هو فكري بما عهد عنها و ما نتجته من تراث نقدي و ابداعات للبراعم الصغار تحلت فيه و على الدوام باداة العمق الذي يرقي و يرتقي بفكر فلذات الاكباد ,زيادة على الورشات التربوية التي سيشرف عليها خبراء في التربية الفنية و الجمالية و الذي عرفوا به عبر اكثر من صعيد.

زيادة على العروض التي انتبهت الى مختلف الحساسيات و ادمجت مختلف الشرائح,كالاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بالاضافة الى فرق تنتمي لبعض القرى ,في محاولة لجعل الفن و الملتقى عموما مجالا خصبا لتبادل التجارب و صقل المواهب ,ناهيك على فرق محترفة متخصصة في مسرح الطفل الذي يعد من الصعوبة بمكان ممارسة و مواضيع و امكانات تواصلية تضع في الحسبان مختلف مظاهر التلقي و ما يقتضيه من امكانات تواصلية بصرية و نفسية و جمالية تتغيى اقناع الطفل بفسحة الفرجة بعالم غزته التكنولوجيا و وجهته باجندات اضرت بناشئتنا,مما يجعلنا امام منعطف حاسم يستدعي خلق هذه الملتقيات و استرجاعها خدمة للذوق العام و طوحا في صناعة مواطن الغد المتوازن ذي الاختيارات النوعية و الضمنية.

و تجدر الاشارة ان هذا الملتقى استضاف الفنان السوري الكبير “دريد لحام” و الفنانة المغربية” نعيمة المشرقي”و اخرون ,لذلك يعتبره المهتمون حلقة اشعاعية و تاطيرية و فسحة للفرجة الهادفة التي تقدم فنا نبيلا و ثقافة مسرحية من شانها ان تدحض قيم التطرف و الارهاب للاجيال القادمة.و نراهن على اسماع صوت الفن المسرحي الجاد من خلال وسائل الاعلام التي نشكر لها فضلها على فرقة علاء الدين و كذا الملتقى على حدا سواء لما نلمسه من جدية في اختياراتها و دعمها للنمط الجاد.