تنظيم دورة تكوينية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة فرق التنشيط الجماعي والحي

 

في إطار تنفيذ المخطط الإقليمي لتواصل القرب للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم تاونات، تنظم اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتاونات على مدى 9 أيام ابتداء من 07 نونبر 2017  بمقر عمالة الإقليم دورة تكوينية لفائدة ثلاث مجموعات من منسقي وأعضاء فرق التنشيط الجماعي والحي بالجماعات المستهدفة في إطار برنامجي محاربة الفقر بالوسط القروي ومحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري.

وتروم هذه الدورة التكوينية ، تقوية قدرات الفاعلين المحليين في التنمية البشرية انسجاما مع التوجهات العامة لاستراتيجية التواصل للتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأرضية العمل للمرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال التواصل وتمكين هذه الفرق التي تعد البنية الإجرائية للجنة المحلية للتنمية البشرية من اكتساب وتطوير مهاراتهم في مجال التواصل مع الساكنة المحلية خلال  القيام بمهمة التشخيص التشاركي والتنسيق بين السكان المستهدفين  واللجن المحلية للتنمية البشرية من أجل إعداد المبادرات المحلية واختيار المشاريع التي تعبر عن حاجيات سكان القرى والأحياء المستهدفة برسم البرنامجين المذكورين .

ويقوم بتنشيط هذه الدورة التكوينية التي يستفيد منها 80 إطارا من موظفي الجماعات الترابية الذين يشغلون مهمة أعضاء فرق التنشيط الجماعي والحي والتي يتمحور موضوعها حول: ” تواصل القرب وقواعد العناية العلائقية” مكتب للدراسات مختص بمدينة طنجة بمساعدة أطر قسم العمل الاجتماعي .

وبمناسبة افتتاح هذه الدورة التكوينية التي أشرف عليها السيد سليمان الحجام الكاتب العام للعمالة، أكد على أهمية التكوين والتكوين المستمر باعتباره رافعة أساسية في تأهيل الموارد البشرية من خلال تلقينهم تكوينا نظريا وتطبيقيا يمكنهم من تطوير قدراتهم ومداركهم المعرفية قصد مزاولة المهام الموكولة إليهم ومحطة مهمة  لتبادل الخبرات  والتجارب ، وتحسين كفاءاتهم التدبيرية والمهنية لإعطاء دفعة قوية لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها مشروعا اجتماعيا تنمويا وورشا ملكيا خلاقا ومبدعا وسياسة عقلانية تهتم بالعنصر البشري وتجعله في صلب أولوياتها حيث تسعى إلى الاهتمام به وتأهيله وإدماجه بشكل إيجابي في نسق الإنتاج وصيرورة التنمية المجتمعية الشاملة وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك السادس نصره الله مبدع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي ما فتئ يدعو إلى الاهتمام بالعنصر البشري واستثمار مؤهلاته.

وبعد تذكيره بالدور الهام والأساسي المنوط بفرق التنشيط في تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى المحلي، أهاب بهم المساهمة بنجاعة في هذا الورش التكويني واستغلال فرصة تواجد اختصاصيين في الميدان للاستفادة من خبرتهم وتجاربهم حتى ينعكس هذا التكوين بشكل إيجابي على مستوى مردوديتهم في التدبير الميداني بكل نجاعة وفعالية خاصة على مستوى انتقاء مشاريع ناتجة عن تشخيص تشاركي يراعي الحاجيات الحقيقية المعبر عنها من طرف الساكنة المحلية  المستهدفة لضمان نجاحها وتملكها من طرفها وبالتالي تحقيق الوقع المتوخى منها.  

وخلال هذه الدورة التكوينية التي يتضمن برنامجها حصصا نظرية وأخرى تطبيقية، قام المنشط بتسليط الضوء على مجموعة من النقط المرتبطة بموضوع التكوين ذات الصلة بمهام فرق التنشيط ولاسيما في علاقتهم التواصلية مع الساكنة المحلية المستهدفة ومهارات وتقنيات التواصل المستعملة أثناء القيام بالتشخيص التشاركي أو عملهم الإداري، وذلك من خلال مجموعة من المحاور   التي تلخصت خطوطها العريضة حول:

Ãالعناصر المساعدة على تواصل القرب الفعال؛

Ãالمهارات الاتصالية؛

Ãالأنماط  الشخصية للتواصل الأربع؛

Ãالتحدث مباشرة إلى مجموعة؛

Ãهيبة المتحدث وشخصيته (الكاريزما (Charisme؛

Ãالــفرضيـات المسبقــــة من أجل عناية علائقيـــة سليمـــة ؛

Ãأهمية مخطط تواصل القرب والمراحل المتبعة لإعداده باعتبار أنه ليس بلائحة من الأنشطة وإنما هو وثيقة تعتمد على تحليل استراتيجي للوضعية، تتطلب عملية إعداده الاعتناء الجيد بالشكل وكيفية التقديم مع إيلاء العناية اللازمة للجوانب الإستراتيجية والمنهجية.

وفي ختام هذه الدورة التكوينية التي تنظم على ثلاث مراحل يشرف السيد الكاتب العام للعمالة على تسليم شواهد المشاركة على المستفيدين.

وللإشارة، فإن 19 جماعة تابعة لإقليم تاونات مستهدفة  ببرنامج محاربة الفقر بالوسط القروي وحي  واحد تابع لبلدية تاونات في إطار برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري وذلك برسم المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

عمالة إقليم تاونات

قسم العمل الاجتماعي

مصلحة التواصل