متابعة : احمد الزينبي
تواصل اللجنة الإقليمية المختلطة بإقليم تاونات، بتعليمات من السيد عامل الإقليم، عمليات المراقبة الميدانية لمعامل عصر الزيتون، تزامنًا مع موسم جني الزيتون، وذلك للتصدي لظاهرة رمي مادة “المرج” في مجاري المياه والوديان، وما يترتب عنها من أضرار خطيرة على البيئة والموارد المائية.
وقد أسفرت هذه العمليات عن تحرير محاضر مخالفات في حق عدد من الوحدات غير الملتزمة، مع إحالتها على الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، في إطار مقاربة صارمة تهدف إلى ردع كل الممارسات المخالفة للقوانين البيئية.
ويأتي هذا التحرك في تفاعل مباشر مع الشكايات الواردة من المواطنين، والمراسلات الصادرة عن السلطات المحلية، إضافة إلى ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، بشأن استغلال بعض أرباب المعاصر لفترات التساقطات المطرية للتخلص العشوائي من مخلفات “المرج”.
وفي سياق الحد من الآثار السلبية لهذه المادة، تم اتخاذ جملة من التدابير الوقائية، من بينها تنظيم لقاءات تحسيسية مع جمعيات أرباب المعاصر، بحضور مختلف القطاعات المعنية، للتوعية بالقوانين البيئية المعمول بها، وتشجيع اعتماد النظام ثنائي الطور (biphasique) الذي يساهم في تقليص حجم المخلفات السائلة.
كما تم إنجاز ثلاث محطات لمعالجة وتبخر مادة المرج بكل من جماعة تاونات، ورأس الواد، وبني سنوس، مع العمل على تعميم هذه التجربة مستقبلاً على مستوى دائرتي تاونات وغفساي ، وبالموازاة مع ذلك، تم إعداد برنامج سنوي للجنة الإقليمية المختلطة لمراقبة مدى التزام وحدات استخلاص زيت الزيتون بدفاتر التحملات البيئية.
وخلال السنة الجارية، شملت عمليات المراقبة 37 وحدة لاستخلاص زيت الزيتون تابعة لـ14 جماعة ترابية، في حين تم خلال السنة الماضية إصدار قرارات بمنع اشتغال ثلاث وحدات، إضافة إلى قرارين مماثلين خلال هذه السنة.
وتؤكد مصالح عمالة إقليم تاونات أنها ستواصل، بتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، تدخلاتها الميدانية بكل حزم، مع التطبيق الصارم للقانون، حمايةً للماء والتربة والغطاء النباتي، وضمانًا لسلامة الإنسان والبيئة بالإقليم.
